Skip to main content

هل إعفاء فوائد القروض الجديدة كافٍ لإنقاذ القطاع السياحي؟!

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

الكاتب



محمود الخصاونة

طالب الكاتب الحكومة بتقديم المزيد للقطاع السياحي بالاضافة الى اعفاء القطاع السياحي من فوائد القروض من اجل تحقيق النهوض بهذا القطاع

واضاف يقول في مقاله

أعلنت الحكومة مؤخرًا عن قرار إعفاء فوائد القروض الجديدة للقطاع السياحي، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية المتزايدة عن كاهل أصحاب المنشآت السياحية، بعد سنوات من التحديات والأزمات المتراكمة. ورغم أهمية هذا القرار وشكرنا لأي جهد يُبذل لدعم القطاع، إلا أن الواقع يؤكد أن المشكلة أعمق، وأن الحل يتطلب أدوات مختلفة وأكثر تأثيرًا.

وقدم الخصاونة عدد من الحلول كان اولها القروض ليست الأولوية الآن

من الناحية الواقعية، معظم العاملين في القطاع السياحي اليوم لا يبحثون عن قروض جديدة، بل يحاولون النجاة من أعباء الديون القديمة، والضرائب المتراكمة، وتكاليف التشغيل المتزايدة. لذا فإن إعفاء فوائد القروض الجديدة خطوة جيدة لكنها محدودة الأثر، ولا تمس جوهر الأزمة. استغلاله.

 

وعن الحل الحقيقي يكمن في الإعفاءات الضريبية و الضمان الاجتماعي ودوره الغائب يقول الخصاونة

لا يمكن الحديث عن إنقاذ قطاع اقتصادي كبير دون الالتفات إلى الكوادر البشرية العاملة فيه. الآلاف من العاملين في السياحة يعيشون اليوم بلا حماية، بعد أن توقفت معظم المؤسسات عن دفع رواتبهم أو قامت بتقليصها.

هنا نُذكّر بأن مؤسسة الضمان الاجتماعي لعبت دورًا مهمًا خلال جائحة كورونا عبر برامج الحماية مثل برنامج استدامة. واليوم، نُطالبها بالعودة لتحمّل مسؤوليتها من جديد، عبر برامج مشابهة، تدعم أصحاب العمل وتحمي الموظفين، لضمان بقاء الكوادر في مواقعها لحين عودة الحركة السياحية.

 

من المهم أيضًا الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد قدمت دعمًا مهمًا للطيران العارض في السابق، ونشكرها على ذلك. لكن الحقيقة أن عدم عودة هذا النوع من الطيران حتى الآن، خصوصًا من السوق الأوروبي، يُشكل عقبة حقيقية أمام عودة التدفقات السياحية.
الطيران العارض هو الوسيلة الأكثر فاعلية في جلب المجموعات السياحية، خاصة من أوروبا، واستمراره أو تعطّله سيُحدد شكل الموسم السياحي المقبل.

 

 

ويختتم الخصاونة

قرار إعفاء فوائد القروض الجديدة إيجابي من حيث المبدأ، لكنه ليس كافيًا، ولا يمس جذور التحدي الحقيقي.
إنقاذ القطاع السياحي يتطلب:
* إعفاءات ضريبية مؤقتة وعادلة
* إعادة تفعيل برامج الحماية عبر الضمان الاجتماعي
* استئناف دعم الطيران العارض بشكل عاجل
* حلول واقعية وليست شكلية، تراعي طبيعة الظروف وتستجيب لاحتياجات الناس على الأرض

القطاع السياحي لا يزال قادرًا على النهوض، لكن يحتاج إرادة سياسية واضحة، وقرارات شجاعة تضعه على طريق التعافي، لا على طريق الانتظار

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن