
أكد خبير المحروقات الأستاذ هاشم عقل أن أسعار المشتقات النفطية في الأردن والعالم تتأثر بشكل رئيسي بعوامل العرض والطلب العالميين، بالإضافة إلى تطورات جيوسياسية قد تهدد استقرار الإمدادات.
وأوضح عقل أن الركود الاقتصادي العالمي، وتراجع الطلب في الصين – التي كانت تستهلك سابقًا 15 مليون برميل يوميًا وتراجعت إلى نحو 11 مليون – أسهم في خفض أسعار النفط، إلى جانب التحول العالمي المتسارع نحو الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن 50% من السيارات المباعة في الصين حاليًا تعمل بالكهرباء.
أشار عقل إلى أن إنتاج منظمة “أوبك+” يرتفع بنحو 479 ألف برميل شهريًا، إضافة إلى زيادة إنتاج الولايات المتحدة التي أصبحت المنتج الأول عالميًا بأكثر من 13 مليون برميل يوميًا، مع مساهمات ملحوظة من كندا والبرازيل والأرجنتين.
وأكد عقل أن التحول إلى السيارات الكهربائية يُعد خيارًا اقتصاديًا مهمًا للمواطن وللحكومة على حد سواء، موضحًا أن تكلفة تشغيل هذه السيارات لا تتجاوز 30 دينارًا شهريًا، مقارنة بـ200 دينار للسيارات التقليدية، وأن الكباتن العاملين في التطبيقات يمكنهم توفير ما بين 500 إلى 600 دينار شهريًا نتيجة هذا التحول.
وأضاف أن التوسع في استخدام السيارات الكهربائية يخفف من فاتورة الاستيراد الحكومية التي قد تصل إلى 4 مليارات دينار سنويًا في حال ارتفاع الأسعار، فضلًا عن الأثر البيئي الإيجابي والتوفير في نفقات معالجة الأمراض الناتجة عن التلوث.