
2 أيلول – عقدت في عمان، اليوم الثلاثاء، أعمال ندوة المكتبة في دورتها الثامنة، والتي تنظمها مكتبة عبد الحميد شومان، بعنوان “المكتبة كمحرك للتغيير: مكتبات ذكية لمجتمع متغير”، بمشاركة مختصين محليين وعرب.
وفق بيان صحفي صادر عن مؤسسة عبدالحميد شومان، استهلت الندوة بحوارية بعنوان “التكنولوجيا العميقة والمكتبات: فرص التحول، والتحديات، واستراتيجيات التكيف”، أدارتها الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، وشارك فيها رئيس مجلس إدارة شركة عبر الخليج لتقنية المعلومات الدكتور صالح الزهيمي، وأمين مكتبة دعم تعلم الطلبة في جامعة أوهايو الدكتور مايكل فليرل، والأكاديمي في العلوم الإنسانية الرقمية ومعلومات المكتبات والأرشيف الرقمي وتحليل اللغة الطبيعية في جامعة القاهرة الدكتور مؤمن النشرتي، وأمين مكتبة الخدمات المرجعية في جامعة كالغاري بول بيفال.
وقالت قسيسية، في بداية الحوارية، إن الندوة تطرح سؤالا كيف يمكن للتكنولوجيا العميقة والذكاء الاصطناعي أن تعيد رسم صورة المكتبة بوصفها محركات للتغيير والإبداع والابتكار في خدمة المجتمعات.
وأشارت إلى أن مكتبات في آسيا وأوروبا وأميركا تستقبل الزوار بروبوتات، وتستخدم أنظمة ذكية لتخصيص المعرفة، مؤكدة الحاجة إلى هذه التقنيات لأنها تقرب المكتبة من المستفيد، وتسرع الوصول إلى المعرفة.
واشتملت الحوارية على محاور عديدة غطت موضوعات الفرص، والتحديات، واستراتيجيات التكيف مع التكنولوجيا، فتحدث المشاركون حول ما تعنيه عبارة “التكنولوجيا العميقة في المكتبات”، وهل هي مجرد نقلة تقنية، أم تحول في فلسفة عمل المكتبة ورسالتها المجتمعية.
وتناولوا الفرص التي تتيحها التكنولوجيا العميقة للمكتبات، وكيف يمكن للمكتبات أن تبني شراكات مع الجامعات أو مراكز الأبحاث لتعزيز استخدام التكنولوجيا الذكية، وكيف يمكن أن تتحول إلى مراكز للتعلم والتطوير التقني عبر استثمار هذه التقنيات.
وتطرق المشاركون إلى كيفية مواجهة المكتبات تحديات موثوقية المعلومات والهلوسة في الذكاء الاصطناعي عند تقديم الخدمات المرجعية، وهل الاعتماد المفرط على الخوارزميات قد يقلل من دور أمناء المكتبات في تقييم المصادر؟.
وناقشوا إمكانية دخول المكتبات ذات الميزانيات المحدودة إلى مجال التكنولوجيا العميقة دون أن تغرق في تكاليف باهظة، وإمكانية أن تتحول التحديات إلى فرص إذا تم التعامل معها بعقلية مختلفة.
وناقش المشاركون كيف يمكن أن تعمل التكنولوجيا العميقة على تقريب المكتبة من المجتمع ، وإدماج التكنولوجيا العميقة في برامج علوم المكتبات والمعلومات الجامعية لإعداد أمناء مكتبات للمستقبل.
وتطرقوا إلى كيف يمكن للتقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء أو الواقع المعزز أن تغير تجربة المستفيد داخل المكتبة، ومستقبل التوازن بين الإنساني والآلي في المكتبات.
واشتمل برنامج الندوة على جلسات متخصصة وأوراق عمل حول “التكنولوجيا العميقة في خدمة القراء الصغار والكبار: تجربة مركز الإيداع للثقافة والابتكار” قدمها الدكتور الزهيمي، وورقة عمل حول “تمكين المعرفة بالذكاء الاصطناعي: المكتبات الأميركية كمراكز للخدمات والتعلم والتطوير التقني” قدمها الدكتور فليرل.
وتضمنت الجلسة المتخصصة الثالثة ورقة عمل قدمها الدكتور النشرتي بعنوان “المكتبة الذكية في عصر المعرفة الفورية: استراتيجيات البقاء والتأثير في بيئة رقمية متغيرة”، فيما تضمنت الجلسة الرابعة ورقة عمل بعنوان “عقول تولد .. ولكن تخطئ: إطار محو الأمية في الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات التعامل مع الهلاوس والتحيز” قدمها بيفال.
وتضمنت الجلسة الأخيرة ورقة عمل حول “المكتبة الذكية تبدأ هنا: أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمة وتوسيع الأثر”، قدمها المهندس أحمد إسلام.
واشتملت الندوة كذلك، على إقامة معرض تقني ضم أجهزة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستخدم في المكتبات.
–(بترا)