
مصر 10 أيلول – تأجلت أحلام جماهير مصر في التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، واللحاق بمنتخبي تونس والمغرب، في انتظار أجندة الشهر المقبل بإجراء الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات الأفريقية. وتعادل منتخب مصر مع نظيره في بوركينا فاسو بدون أهداف، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء امس الثلاثاء في العاصمة البوركينية، في الجولة الثامنة من عمر المجموعة الأولى، ورفع منتخب “الفراعنة” رصيده إلى 20 نقطة في المركز الأول، مقابل 15 نقطة لبوركينا فاسو في المركز الثاني.
ولعبت ثلاثة أسباب دور البطولة المطلقة في تعادل منتخب مصر، وتأجيل التأهل إلى كأس العالم، يتصدرها على الإطلاق رؤية المدير الفني حسام حسن (59 عاماً) في اختيار التشكيلة الأساسية، كما أن طريقة اللعب التي بدأ بها جاءت بنزعة دفاعية كبيرة، وتمثلت في خطة (3-5-2)، إذ لم يكن هناك وجود لصانع ألعاب حقيقي في الوسط، وكان الرهان على مدى قدرة محمد صلاح ومعه عمر مرموش ومحمود حسن تريزيغيه على صناعة الحلول الهجومية بشكل فردي أكثر من الجماعي.
والسبب الثاني يتمثل في أزمة حقيقية يمر بها منتخب مصر في هجومه. وأجلس المدرب مهاجمه مصطفى محمد، نجم نادي نانت الفرنسي، بديلاً للمباراة الثانية ولم يكن خياره الأول عندما اضطر لإجراء تغيير مبكر بعد إصابة عمر مرموش، إذ دفع بأسامة فيصل في الشوط الأول، ثم عاد ليدفع في أواخر الشوط الثاني بمصطفى محمد الذي شكّل خطورة واضحة على مرمى بوركينا فاسو، وكاد يسجل، وصنعت تحركاته خطورة كبيرة على مرمى المنافس. وظهر واضحاً أن منتخب مصر كان يمكنه تحقيق نتيجة أفضل من التعادل، لو بدأ اللقاء بمصطفى محمد، ومنحه المدير الفني الثقة الكاملة.
ويتمثل السبب الثالث في تعادل منتخب مصر، في الرهان على لاعبَين عائدَين من الإصابة في الوسط، وهما مروان عطية محور ارتكاز الأهلي، ومعه أحمد نبيل كوكا لاعب الأهلي، الذي لعب لفترة وجيزة قبل التجمع الدولي الحالي مع ناديه بعد تعافيه من الإصابة هو الآخر، وكلاهما تحمل عبئاً دفاعياً كبيراً في الوسط، ولم يكن قادراً على أداء دور صانع الألعاب القادر على بناء الهجمات، إذ لم تكن هناك خطورة في الوقت نفسه لظهيري الجنب على الصعيد الهجومي، وغاب سلاح الكرات العرضية.
–العربي الجديد