Skip to main content

فادي طنّوس / السياحة في العالم العربي.. نهضة واعدة وتحديات

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

الكاتب



فادي طنّوس

4.9.2025

تتمتع السياحة في العالم العربي بإمكانات كبيرة للنمو، مدعومة بالثروات الطبيعية والتاريخية والثقافية الفريدة في المنطقة. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه القطاع، إلا أن هناك فرصًا واعدة لتطويره من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتسويق الفعال والتركيز على السياحة المستدامة.

تعد السياحة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية. في العالم العربي، يمتلك قطاع السياحة إمكانات هائلة للنمو والتطور بفضل الثروات الطبيعية والتاريخية والثقافية الفريدة التي تتمتع بها هذه المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج.

تطور السياحة في العالم العربي

في العقود الأخيرة، شهد قطاع السياحة في العالم العربي نموًا ملحوظًا. حيث بدأت العديد من الدول العربية بالاستثمار بشكل كبير في تطوير البنية التحتية السياحية لتعزيز قدراتها في استقبال السياح من جميع أنحاء العالم. الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، أصبحت وجهة سياحية رئيسية بفضل استثماراتها الضخمة في الفنادق الفاخرة والمرافق الترفيهية والمعالم السياحية البارزة. كذلك قطر، التي استفادت من الفعاليات الكبرى التي استضافتها لتضع اسمها على خارطة السياحة العالمية وتصبح عنصرًا فاعلًا ومقصدًا للسياح من حول العالم، وقبلهما المملكة العربية السعودية التي تعد في طليعة الوجهات بطبيعة الحال كونها مقصدًا لملايين الحجاج والمعتمرين.

العائدات السنوية من السياحة

سياحة في العالم العربي.. نهضة واعدة وتحديات

وفقًا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، حققت الدول العربية عائدات سنوية تقدر بحوالي 75 مليار دولار في عام 2019. هذا الرقم يعكس الأهمية الاقتصادية الكبيرة للسياحة في المنطقة. الإمارات العربية المتحدة وحدها حققت حوالي 21 مليار دولار من عائدات السياحة في نفس العام، بينما حققت مصر نحو 13 مليار دولار والمغرب حوالي 8 مليارات دولار.

السنوات التالية لهذا التقرير شهدت انهيارًا كبيرًا، جراء ما شهده العالم إبان انتشار فيروس كورونا بين 2020 و2022، نتيجة لتوقف حركة السفر والسياحة. وعاد القطاع في المنطقة للتعافي بشكل ملحوظ. إذ وفقًا لتقارير صندوق النقد العربي، بلغت عائداته في العالم العربي حوالي 90 مليار دولار عام 2023، بزيادة نسبتها 20% مقارنة بعام 2019. الإمارات استمرت في الصدارة بـ24 مليار دولار، تلتها السعودية بـ15 مليار دولار، ثم مصر بـ14 مليار دولار، والمغرب بـ10 مليارات دولار.

وتوقع تقرير لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة 161.5% على أساس تراكمي إلى أكثر 340 مليار دولار بحلول عام 2030. وأشار إلى أن القطاع ساهم بحوالي 130 مليار دولار في اقتصادات المنطقة خلال 2023.

استراتيجيات تعزيز دور السياحة

لكن، كيف يمكن تعزيز دور المنطقة سياحيًا لاستقطاب أعداد أكبر من السائحين؟ يرى عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن دول منطقة الشرق الأوسط تزخر بالعديد من المقومات السياحية الفريدة التي تعزز موقعها على خارطة السياحة العالمية وتجعلها وجهة مستدامة للزوار من مختلف أنحاء العالم، بداية من الموروث الثقافي الغني والمتنوع، مروراً بالآثار التاريخية الفريدة، ووصولاً إلى البنية التحتية، وحفاوة الضيافة.

وقال: “استطاعت دول مجلس التعاون الخليجي من خلال التنسيق فيما بينها من النهوض بهذا القطاع إلى مستويات متقدمة، فهي تحرص على بناء قطاع سياحي مستدام ومبتكر، وإطلاق المشاريع السياحية التي تتوافق مع طبيعة كل دولة، وتلبي تطلعات وأذواق الزوار. ويواصل قطاع السياحة في هذه الدول تحقيق نمو متزايد وإثبات قدرته على دفع الاقتصادات الوطنية إلى مستويات أعلى، وذلك من خلال التشريعات والمبادرات المشتركة التي تسهم في جعلها محط أنظار المسافرين من شتى أنحاء العالم”.

ومن ضمن الاستراتيجيات التي تم اعتمادها بهدف استقطاب مزيدًا من السائحين إلى دول مجلس التعاون الخليجي، التأشيرة السياحية الموحدة التي تتيح لحاملها، زيارة 6 دول هي السعودية، والإمارات وقطر والبحرين وعمان والكويت.

تستهدف الاستراتيجية الخليجية السياحية المشتركة “2023-2030” زيادة عدد الرحلات الوافدة إلى دول المجلس بمعدل سنوي 7%، والوصول إلى 128.7 مليون زائر بحلول 2030. كما تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي زيادة إنفاق السياح الوافدين إلى 188 مليار دولار بحلول 2030.

التسويق السياحي والترويج للوجهات السياحية

لاشك أن الجهد المبذول من قبل الجهات الرسمية والخاصة لتفعيل وتقوية القطاع السياحي في الدول العربية يعتبر هائلًا، لاسيما في ظل العديد من التحديات والعقبات التي تواجهه. ويقول مزمل أحسين الرئيس التنفيذي لشركة “المسافر” عن هذا الموضوع: “ثمة العديد من التصورات الخاطئة حول المنطقة العربية، والتي يتعين علينا معالجتها من خلال مواصلة تعريف المسافرين بالإرث الثقافي الغني للمنطقة، وتوجهاتها المستقبلية الطموحة، وعروض الاستجمام والسياحة رفيعة المستوى التي تقدمها. ومن أبرز الفرص المتاحة لذلك معارض السفر مثل “سوق السفر العربي”، ومعرض “آي تي بي برلين”، و”آي تي بي الصين”، و”ملتقى السياحة السعودي” الذي يركز تحديداً على السياحة المحلية؛ وتجتمع هذه الفعاليات تحت مظلتها مكونات المنظومة السياحية بالكامل لمشاركة رؤاهم المستدامة للقطاع، وممارساتهم المبتكرة، وتوسيع نطاق وصولهم إلى قاعدة جماهيرية أوسع عالميًا.

وتابع: “حققت استراتيجية السياحة الطموحة للسعودية، والمدعومة باستثمارات حكومية قوية وشراكات استراتيجية مميزة مع القطاع الخاص، إنجازات مهمة؛ وكشف تقرير “اتجاهات السفر” الذي أصدرناه مؤخراً عن نمو النشاط السياحي المحلي بشكل كبير مع حرص المسافرين على اكتشاف الأنشطة المحلية والاستمتاع بتجارب الإقامة الفاخرة في المملكة. وأن تستطيع المملكة تحقيق هدفها باجتذاب 100 مليون سائح قبل 7 سنوات من الموعد المحدد لذلك، فهذا بالتأكيد يشكل دليلاً ملموساً على التأثير بعيد المدى للاستراتيجية السياحية ومرونتها الكبيرة. ومع المضي قدماً في إنشاء المدن المستقبلية مثل “نيوم” والوجهات السياحية الفاخرة مثل “العلا” ومشروع القدية الترفيهي الضخم الذي بات يحظى باهتمام عالمي واسع، تبدو الآفاق واعدةً جداً لنمو قطاع السياحة المحلي والدولي”.

وتجاوز عدد السياح في السعودية خلال 2023 بحسب تصريح سابق لوزير السياحة السعودي أحمد الخطيب عتبة 100 مليون سائح منهم 77 مليون سائح من داخل المملكة، و27 مليوناً من خارجها، وأشار إلى أن مجموع ما أنفقوه قارب 100 مليار ريال (27 مليار دولار)،

وتعمل المملكة بشكل جدي على تطوير مناطقها التاريخية والثقافية لتعزيز السياحة التراثية. من أبرز هذه الجهود، تطوير منطقة “العلا” التي تحتوي على آثار تاريخية تعود لآلاف السنين، وتجديد البنية التحتية في مكة والمدينة لاستقبال أعداد متزايدة من الحجاج والمعتمرين.

وتسعى السعودية أيضًا إلى تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية وتحسين الخدمات السياحية لتقديم تجربة مميزة للزوار.

وتركز الجهود أيضًا على تعزيز السياحة الداخلية من خلال تنظيم مهرجانات وفعاليات ثقافية وترفيهية، مثل “موسم الرياض” و”موسم جدة”، والتي تستقطب عددًا كبيرًا من الزوار المحليين والدوليين.

وتعتبر الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية السياحية، مثل تحسين المطارات وتطوير شبكة النقل العام، جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية المملكة لتعزيز السياحة.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق رؤية المملكة 2030 وجعل السعودية وجهة سياحية عالمية.

التحديات والفرص المستقبلية

رغم الإمكانات الكبيرة، يواجه قطاع السياحة في العالم العربي العديد من التحديات. من أبرز هذه التحديات التوترات السياسية والأمنية في بعض الدول، والتي تؤثر بشكل مباشر على جذب السياح. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات بيئية تتعلق بالتغير المناخي وتأثيراته على المعالم الطبيعية. على الجانب الآخر، هناك فرص هائلة لتطوير قطاع السياحة في العالم العربي. يمكن للدول العربية الاستفادة من التوجهات العالمية نحو السياحة المستدامة، السياحة الثقافية، والسياحة الرقمية لتعزيز قدرتها التنافسية. الاستثمار في التكنولوجيا وتحسين البنية التحتية السياحية يمكن أن يساهم بشكل كبير في جذب المزيد من السياح وتحقيق النمو الاقتصادي.

المغرب

ويرى عثمان الشريف العلمي رئيس المجلس الجهوي للسياحة للدار البيضاء سطات في المملكة المغربية أن السياحة الثقافية والتراثية مهمة بالنسبة لبلاده التي تزخر بتاريخ وحضارة عريقة تأسست منذ اكثر من 1200 سنة تركت مآثر معمارية وحضارية وتراث عالمي لا مادي مثل ساحة جامع الفنا والتراث والطبخ المغربي والصناعة التقليدية والتي تجعل السائحون يتوقون لمعرفتها وزيارتها.

وقال: “من أجل الحفاظ على تراثنا، شرعت المملكة المغربية في برامج لإعادة تأهيل المدن والمعالم التاريخية والأسوار في فاس ومكناس ومراكش وغيرها. وعلى سبيل المثال، خصصت الدولة 800 مليون درهم (80 مليون دولار) لبرنامج إعادة تأهيل وتعزيز مدينة مكناس ومواقعها التاريخية (2019-2023) بما في ذلك البوابات الكبيرة والمدارس والأسوار. إضافة إلى ذلك، لدينا اليوم 17 متحفًا في عدة مدن بالمغرب (مراكش، مكناس، الرباط، فاس، تطوان، أكادير، أزيلال، وغيرها). عدا عن العديد من المتاحف الخاصة والتي تعد المقصد الأول للسائحين الأجانب.

وكانت وزارة السياحة المغربية قد أعلنت أن عدد السائحين الوافدين إلى المغرب في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ارتفع بنسبة 14% على أساس سنوي إلى 7.4 مليون.

واستقبل المغرب في 2023 رقمًا غير مسبوق بلغ 14.5 مليون سائح، بينما يتطلع إلى جذب 17.5 مليون سائح خلال العام المقبل و26 مليونا بحلول 2030 عندما يشارك إسبانيا والبرتغال في استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وتمثل السياحة 7% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية.

الفعاليات الثقافية والرياضية

وعن كيفية استقطاب السائحين وما إذا كانت الفعاليات الثقافية والرياضية والفنية كافية بالنهوض وتطوير السياحة، قال كاظم: “توفر دبي لسكانها وزوارها على مدار العام جدولاً مميزاً ومتكاملاً من الأحداث المتنوعة، بما فيها الفعاليات الترفيهية، ومهرجانات التسوق والمأكولات، والحفلات الموسيقية، والبطولات الرياضية، والمعارض والمؤتمرات، مما يرسخ مكانتها كوجهة رائدة عالمياً في السياحة والتسوق واستضافة الفعاليات الكبرى. وهو ما يسهم في جذب المزيد من الزوار من شتى أنحاء العالم الذين يجدون ما يلبي اهتمامهم”.

وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل سعيها لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة الأذواق، وتقديم المزيد من التجارب الاستثنائية، وحرصها على تطوير منظومة سياحية متكاملة، وتسليط الضوء على أهم ما تتمتع به من مقومات سياحية طبيعية وثقافية وتراثية وتاريخية، وكذلك تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية، وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، الرامية إلى الوصول لـ 40 مليون نزيل فندقي في 2031.

وأضاف: “تسير دبي بخطى واثقة لرسم ملامح مستقبل القطاع، استنادًا على الرؤية الطموحة للقيادة في جعلها أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، وبما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى أن تكون مدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، أضف إلى ذلك خطة دبي الحضرية 2040، التي تركز على التطوير والاستثمار خلال العقدين المقبلين، والتي تسهم بتوسيع عروض السياحة بأكثر من 100%”.

وتابع: “يتواصل العمل لتدشين مشاريع نوعية ضخمة، فإلى جانب افتتاح المزيد من المنشآت الفندقية ومناطق الجذب السياحي، جاء الإعلان عن توسعة مطار آل مكتوم الدولي، حيث اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تصاميم مبنى المسافرين الجديد في المطار، الأكبر في العالم بتكلفة 128 مليار درهم وبطاقة استيعابية نهائية تصل لـ 260 مليون مسافر”.

السياحة في العالم العربي.. نهضة واعدة وتحديات

ولا تقف الجهات الرسمية والخاصة ذات الصلة بالقطاع السياحي مكتوفة الأيدي عند هذا الحد، بل هي تخطط لمستقبل زاهر، لاسيما أن العديد من الاستحقاقات الكبرى بانتظارها في المستقبل القريب، كبطولة كأس العالم في كرة القدم، التي كان لقطر شرف استضافة أول نسخة عربية، لتكر بعدها السبحة مع المغرب في 2030 والسعودية في 2034.

وأعتبر العلمي أنه من الضروري إنشاء فنادق انتقالية ووحدات سكنية جديدة لاستيعاب أعداد الوافدين، مشيرًا إلى أنه من المقرر إنشاء شبكة إقليمية للقطارات السريعة وأنه سيتم ربط مطار محمد الخامس بدوره بالخط السريع وتعزيز شبكة الترام في الدار البيضاء. ودعا لفتح مطار بنسليمان تدريجيًا في إطار التحضير لكأس العالم 2030. معتبرًا أنه يمكن لهذا المطار أن يستوعب الشركات منخفضة التكلفة ما يسمح للقادمين الوطنيين والدوليين بالاستفادة من الرحلات الجوية من وإلى المنطقة بأسعار تنافسية.

التنمية المستدامة في السياحة

تحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة أصبح أمرًا ضروريًا للحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية للأجيال القادمة. تعتمد التنمية المستدامة في السياحة على ممارسات تشمل الحفاظ على البيئة، تشجيع السياحة المسؤولة، وتعزيز التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقد بدأت العديد من الدول العربية بتبني مبادرات تهدف إلى تعزيز الاستدامة في قطاع السياحة، مثل تطوير السياحة البيئية والمشاريع التي تركز على الحفاظ على التراث الطبيعي.

الوجهات المفضلة للسياح العرب

يميل السائحون العرب إلى زيارة وجهات داخل العالم العربي نظرًا للتقارب الثقافي والديني. ومن بين الوجهات المفضلة للسياح العرب نذكر:

  • دبي وأبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: توفر هذه المدن مزيجًا من التسوق الفاخر، الترفيه، والفعاليات الثقافية والرياضية العالمية.
  • شرم الشيخ والغردقة، مصر: تشتهر هذه المناطق بشواطئها الجميلة والمنتجعات الفاخرة والأنشطة المائية.
  • مراكش والدار البيضاء، المغرب: تجذب هذه المدن السياح بتقاليدها الغنية، الأسواق التقليدية، والمنتجعات السياحية.
  • بيروت، لبنان: معروفة بحياتها الليلية النابضة، المطاعم الراقية، والمواقع الثقافية.
  • عُمان، الأردن: تعتبر البتراء والبحر الميت وجهات رئيسية للسياح العرب والدوليين.
  • مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية: اداء فريضة الحج، أو العمرة، وهي مقصد للمسلمين من شتى أنحاء العالم.
السياحة في العالم العربي.. نهضة واعدة وتحديات

عالميًا تعتبر المنطقة العربية مهمة للغاية في سوق السياحة، وقال أناند يدري، المدير الإقليمي لسفر العملاء ونمط الحياة لدى كاثي باسيفيك في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا: تمثل منطقة الشرق الأوسط سوقاً مهمة تربط آسيا مع المنطقة التي تلعب دوراً محورياً في التجارة وطريق الحرير إلى هونع كونع والبر الرئيسي الصيني وغيرها، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات هي مركز انطلاق رحلات الشركة منذ أكثر من 45 عاماً.

وألمح يدري إلى أن منطقة الشرق الأوسط تزخر بالفرص الواعدة للمسافرين من رجال الأعمال وعشاق التجارب الترفيهية، بفضل احتضانها للعديد من مواقع التراث العالمي لليونيسكو والفنادق الفاخرة ووجهات التسوق وغيرها الكثير. وتساهم رحلاتنا المباشرة من دبي والرياض إلى هونغ كونغ وغيرها من المدن بتسهيل السفر وتعزيز السياحة بين آسيا ومنطقة الشرق الأوسط.

كيفية تعزيز القطاع السياحي

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز القطاع السياحي في العالم العربي، منها:

  • تحسين البنية التحتية: يجب التركيز على تطوير البنية التحتية السياحية بما في ذلك وسائل النقل، الفنادق، والمرافق السياحية.
  • التسويق الرقمي: استخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمناطق السياحية.
  • التعاون الإقليمي: تعزيز التعاون بين الدول العربية لتطوير برامج سياحية مشتركة واستقطاب السياح من جميع أنحاء العالم.
  • التركيز على السياحة الثقافية والتراثية: استغلال الموروث الثقافي والتاريخي الغني في المنطقة لجذب السياح المهتمين بالثقافة والتاريخ.
  • تنويع المنتجات السياحية: تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات السياحية التي تلبي احتياجات مختلف شرائح السياح، مثل السياحة البيئية، السياحة الرياضية، والسياحة العلاجية.
  • تحسين جودة الخدمات السياحية: توفير خدمات سياحية عالية الجودة بأسعار تنافسية.
  • تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية: تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية للسياح من مختلف دول العالم.

يمكن للسياحة أن تساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة وتعزيز التبادل الثقافي بين العالم العربي وبقية الدول، لكن التحديات التي تواجه القطاع تتطلب جهودًا متواصلة للتغلب عليها واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق نمو مستدام وشامل.

 

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن