11 أكتوبر – بعد أكثر من عقد على مغادرته الشاشات المصرية، عاد الكوميدي باسم يوسف للظهور عبر قناة أون تي في المملوكة لجهاز المخابرات العامة، في مقابلة أثارت الجدل لافتقارها إلى السخرية والجرأة التي ميّزت أعماله السابقة.
اللقاء الذي بثّ ضمن برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامي أحمد سالم، تناول مسيرة يوسف وتجربته في المهجر، لكنه مرّ بهدوء وبدون نَفَس نقدي، ما اعتبره متابعون “عودة شكلية” في إطار إعلامي محسوب. ورغم الترويج الكبير والدعم من مجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية، تجاهلت القنوات والصحف الرسمية تغطية الحلقة أو نشر مقاطع منها.
يُذكر أن يوسف اشتهر ببرنامجه “البرنامج” الذي انطلق عام 2011 بعد ثورة يناير، وحقق شهرة واسعة بجرأته في نقد السياسيين والرؤساء، قبل أن يتوقف عام 2014 إثر خلافات مع النظام المصري ويغادر البلاد إلى الولايات المتحدة. هناك واصل مشاريعه الفنية والكتابية، من أبرزها كتاب “Revolution for Dummies” وعروض كوميدية دولية.
في ظهوره الأخير، حاول يوسف المزاح حول شائعات أجره قائلاً: “أنا بـ22 مليون دولار!”، موضحاً أن الكوميديا السياسية قصيرة العمر لأنها تعتمد على الأحداث الآنية. غير أن كثيرين رأوا أن بريقه خفت، وأن عودته جاءت ضمن مشهد إعلامي رسمي لا يسمح بالمناورة التي اشتهر بها يوماً.
