
31 آب (سياحة) – أكد مؤسس ورئيس جمعية فرسان التغيير عصام المساعيد أن الشاب الأردني اليوم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية متسارعة، ما يتطلب منه تحمّل المسؤولية والانخراط في مسارات تعليمية نوعية تواكب التطور التكنولوجي والريادي عالميًا، بعيدًا عن الاعتماد على الوظائف التقليدية في القطاع العام.
وقال المساعيد، خلال استضافته في برنامج إذاعي صباحي، إن التعليم لم يعد مجرد تحصيل أكاديمي، بل أصبح أداة لاكتساب مهارات عملية وتكنولوجية تمكّن الشباب من المنافسة إقليميًا ودوليًا. وأضاف أن السوق المحلي بحاجة إلى بيئة أكثر مرونة قائمة على الابتكار والريادة، داعيًا إلى تعزيز التشبيك بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص لخلق فرص عمل مستدامة.
وأشار إلى أن فرسان التغيير تعمل منذ العام 2024 على إطلاق برامج ومسارات متخصصة في قطاعات حيوية واستراتيجية، لتمكين الشباب من مهارات القيادة والتعلم الرقمي، وربطهم بمنصات تدريب عالمية مثل Coursera وedX. وأوضح أن الجمعية تسعى إلى توفير أرضية وطنية تجمع الشباب وتستثمر طاقاتهم، بما يسهم في إعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل المحلي والدولي.
وانتقد المساعيد غياب خطة استراتيجية واضحة بين مؤسسات القطاع العام في ما يتعلق بتوجيه الشباب وتوظيف مخرجات التعليم العالي، مؤكدًا أن التركيز على التخصصات الأكاديمية التقليدية دون النظر إلى احتياجات السوق أدى إلى بطالة خريجين في قطاعات مشبعة كإدارة الأعمال والطب.
ودعا إلى تعزيز التعليم المهني والتقني كخيار أساسي، معتبرًا أن المهارات الفنية في مجالات مثل الكهرباء، التسويق الرقمي، والهندسة التطبيقية، قد تفتح آفاق عمل واسعة في شركات عالمية. كما شدّد على ضرورة تحمّل الجامعات والإعلام مسؤولياتهما في توجيه الشباب نحو تخصصات واقعية تلبي احتياجات السوق بدلًا من الانجرار وراء “ترندات” مؤقتة.
وختم المساعيد بالتأكيد على أن تمكين الشباب الأردني لا يقتصر على توفير فرص عمل، بل يشمل خلق مساحة للإبداع والمشاركة في صنع القرار، وهو ما يعزز ثقتهم بمستقبلهم ويقوي انتماءهم لوطنهم.