
7 أكتوبر (سياحة ) – أكد رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت أن انخفاض أسعار اللحوم في الأسواق الأردنية خلال الأسبوعين الماضيين يعود بشكل رئيسي إلى زيادة كميات المعروض من الأغنام، لاسيما بعد دخول أعداد كبيرة من الأغنام السورية التي تُشبه في شكلها ومواصفاتها الأغنام البلدية، ما أدى إلى منافسة مباشرة وانخفاض الأسعار.
وقال الكواليت، إن زيادة المعروض يقابلها ضعف في الطلب نتيجة تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، الأمر الذي ساهم في تراجع أسعار اللحوم البلدية والمستوردة. وأضاف أن سعر كيلو اللحم البلدي يتراوح حالياً بين 7.5 و8.5 دنانير بحسب الوزن والمنطقة، بعد أن كان يتجاوز 10 دنانير في السابق.
وبيّن الكواليت أن استيراد الأغنام الرومانية والمبردة من عدة دول خلق حالة من المنافسة في السوق، نافياً وجود أي شكل من أشكال الاحتكار، مشيراً إلى أن الأردن “بلد مفتوح للاستيراد، والمنافسة متاحة لجميع المستوردين”.
وفي المقابل، حذر الكواليت من أن هذا الانخفاض ينعكس سلباً على مربي المواشي والتجار المحليين، خصوصاً من قاموا بشراء وتسمين الخراف قبل عيد الأضحى، مبيناً أنهم يتكبدون خسائر قد تصل إلى نحو 100 دينار للرأس الواحد نتيجة تراجع الأسعار.
وأكد الكواليت أن مربي المواشي يواجهون حالياً ظروفاً صعبة بسبب الجفاف وارتفاع تكاليف الأعلاف والنقل والعمالة، مشيراً إلى أن الكميات التي تصرفها وزارة الزراعة من الأعلاف “غير كافية”، خاصة في موسم الولادات. ودعا الحكومة إلى رفع حصة المربين من الأعلاف المدعومة خلال الأشهر المقبلة لمساعدتهم على تجاوز المرحلة الحرجة.
كما شدد على ضرورة تحقيق توازن في السوق يضمن مصلحة المستهلك والمربي والتاجر على حد سواء، محذراً من أن إغراق السوق بالاستيراد “قد يؤدي إلى خروج التجار المحليين من السوق، وهو ما سيؤثر سلباً على الأمن الغذائي الوطني”.
وفي ختام حديثه، استبعد الكواليت انخفاض أسعار اللحوم البلدية إلى أقل من 8 دنانير للكيلوغرام، موضحاً أن الأسعار وصلت إلى حدها الأدنى حالياً، مرجحاً استقرارها خلال الشهرين المقبلين ما لم يتم وقف تصدير الأغنام الأردنية إلى الخارج، والذي قد يؤدي حينها إلى “انهيار جديد في الأسعار.