
عمان 10 أيلول (سياحة) – أكد المحلل السياسي د. ثامر العناسوة على أن هذه العملية تمثل تعدياً على دولة عربية واختراقاً صارخاً لسيادتها، مشيراً إلى أن إسرائيل تكرر هذا النوع من العمليات للمرة الثانية في الدوحة، وهو مؤشر على فشل المخططات الإسرائيلية السياسية والعسكرية في المنطقة.
وأشار العناسوة خلال استضافته عبر برنامج أوراق صباحية إلى أن هذا الهجوم سيكون له انعكاسات على العلاقات بين قطر وإسرائيل، وكذلك على علاقات الدوحة بالدول العربية الأخرى، خاصة وأن قطر تلعب دور الوسيط في ملف غزة منذ عامين. وأكد أن الهدف الإسرائيلي يبدو واضحاً في استهداف الحاضنة السياسية والعسكرية لحركة حماس، ما يزيد من توتر الأوضاع الدبلوماسية في المنطقة.
وشدد د. العناسوة على ضرورة وحدة الصف العربي لمواجهة هذه المخططات، مشيراً إلى أن مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لا يمكن أن تكون بمبادرة دولة عربية منفردة، بل تتطلب إجماعاً عربياً سياسياً وأمنياً واقتصادياً. وأضاف أن الدول العربية مطالبة بتحرك واضح وفعلي لردع أي اعتداءات على أراضيها وسيادتها الوطنية.
وحذر العناسوة من أن استمرار هذا النهج الإسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد يتجاوز الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هناك حاجة لرؤية استراتيجية عربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والأميركية في المنطقة، مع إعادة النظر في المنظومة الأمنية الوطنية والقومية للدول العربية لضمان حماية أمنها القومي.
وأكد د. العناسوة أن ما حدث في الدوحة يثبت الحاجة الماسة لتعزيز التعاون العربي المشترك لحماية السيادة والأمن في مواجهة محاولات التدخل والاغتيال المستمرة، مشيراً إلى أن إسرائيل تتبع سياسة علنية لاستهداف قادة حماس والدول العربية التي تؤويهم.