كما دعمت المؤسسة، بالتعاون مع منظمة “اليونيسف” خطوط المساعدة الخاصة بالأطفال في أكثر من 30 دولة، إلى جانب تطوير برامج تدريبية استهدفت أكثر من 5 ملايين من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية لتعزيز السلامة السيبرانية للأطفال.

وفي وقت سابق، اعتمد مجلس حقوق الإنسان بالإجماع قراراً قدمته السعودية لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي انطلاقاً من المبادرة العالمية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، إذ طرحت بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف مشروع القرار الذي يُعزّز أهداف مبادرة «حماية الطفل في الفضاء السيبراني» المهمة على المستوى الدولي، ويترجم رؤيتها إلى خطوات عملية لحمايتهم رقمياً من خلال دعم التعاون الفني وبناء القدرات.

وقدَّم القرار للمجلس في دورته الـ(59) السفير عبد المحسن بن خثيلة المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، تحت البند العاشر الخاص بالتعاون وبناء القدرات، الذي حظي بتأييد واسع واعتمد بالإجماع، وذلك بالتعاون مع دول النواة: الكويت، والجزائر، وباكستان، وأذربيجان، وفيتنام.

واكتسبت هذه المبادرة زخمًا متزايدًا في ظل تصاعد التهديدات عالمياً ومحدودية جاهزية الدول للتعامل معها، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوليو الماضي بالإجماع القرار الذي تقدمت به السعودية بشأن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، ليجسد أهداف المبادرة العالمية لولي العهد السعودي، ويؤكد دور المملكة في قيادة الجهود الدولية لبناء فضاء سيبراني أكثر أمانًا للأطفال.

وتتولى مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، التي تأسست بأمر ملكي عام 2023 كمؤسسة مستقلة ذات بعد دولي، الإشراف على تنفيذ مبادرتي ولي العهد العالميتين في مجالات حماية الطفل وتمكين المرأة في الفضاء السيبراني، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة عالميًا عبر الشراكات وتبادل الخبرات ودفع الحوار الدولي حول الأمن السيبراني بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية حول العالم.