
2 أكتوبر – انطلقت في السعودية، امس الأربعاء، أعمال اجتماع مؤتمر ميونخ للأمن في مدينة العلا شمال غربي المملكة، والتي تستمر على مدار يومين. ويشارك في الاجتماعات التي تُعقد لأول مرة في السعودية أكثر من 70 شخصية من كبار المسؤولين الدوليين، وفق إعلام سعودي. وانطلقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحت عنوان “البحث عن حل وسط: الشرق الأوسط في عالم متعدد الأقطاب”.
وشارك بالجلسة الافتتاحية وزراء الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والأردني أيمن الصفدي، والمصري بدر عبد العاطي، إضافة إلى المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان. وتناقش الاجتماعات عدداً من الملفات على مدى اليومين المقبلين، تتناول التجارة العالمية، والأزمات الإقليمية، والتحول في مجال الطاقة.
كما تناقش أمن طرق التجارة البحرية، وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والأمن النووي، فضلاً عن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة والتعاون الاقتصادي. ويشارك بالاجتماعات مسؤولون عرب وأوروبيون؛ أبرزهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إضافة إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونائب رئيس الوزراء الكويتي فهد سعود الصباح.
ويركّز الاجتماع على بحث الوضع الأمني في المنطقة، وتداعياته الجيوسياسية على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك ضمن حوارات مغلقة عالية المستوى، تهدف إلى ربط القادة الأوروبيين والأميركيين بنظرائهم في المنطقة وخارجها. ويأتي هذا الاجتماع في إطار مساعٍ لتعزيز التواصل بين صناع القرار في الغرب والمنطقة، وفتح قنوات نقاش مباشرة حول القضايا الأمنية الملحّة وانعكاساتها على الاستقرار الإقليمي والدولي.
وعُقد في فبراير/ شباط الماضي، مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الـ61 بمدينة ميونخ الألمانية. وأُعلن عن استضافة المملكة للمؤتمر في اجتماع ميونخ للقادة الذي عُقد في واشنطن في الفترة من 5 إلى 7 مايو/ أيار الماضي، إذ مثّل السعودية بالاجتماع مساعد مدير عام الإدارة العامة لتخطيط السياسات بوزارة الخارجية، الأمير عبد الله بن خالد بن سعود الكبير. وتأسس مؤتمر ميونخ للأمن عام 1963، ويُعدّ أكبر وأهم المؤتمرات التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقي خلاله المئات من القادة وصناع القرار من مختلف دول العالم.