
31 آب (سياحة ) – أكد الصحفي المتخصص في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عمر الزبيدي أن أبرز العقبات التي يواجهها ذوو الإعاقة في الأردن تتعلق بضعف التدريب وقلة الوعي المجتمعي بكيفية التعامل معهم، إلى جانب قصور بعض الخدمات الأساسية في المرافق العامة ووسائل النقل.
وقال الزبيدي، خلال مداخلة إذاعية صباحية، إن حادثة سقوط الناشطة ياسمين أثناء استخدامها الباص السريع في عمّان كشفت عن مشكلة حقيقية في إتيكيت التعامل من قبل المواطنين والسائقين على حد سواء، مشيرًا إلى أن الفيديو المتداول أظهر غياب المبادرة من المحيطين لمساعدتها.
وأضاف أنه تواصل مع أمين عمّان الدكتور يوسف الشواربة، مطالبًا بتكثيف التدريب للسائقين وموظفي أمانة عمّان على آليات مساعدة ذوي الإعاقة وتشغيل تقنيات الباصات المجهزة، مثل المنحدرات (الرمبات) التي لم يتم تفعيلها بالشكل الصحيح بسبب ضعف معرفة السائقين باستخدامها.
وأشار الزبيدي إلى أن الخدمات المخصصة لذوي الإعاقة في العاصمة أفضل نسبيًا من المحافظات الأخرى، إلا أن هناك فجوات كبيرة خاصة في المدن الطرفية مثل المفرق وعجلون، حيث تفتقر المؤسسات العامة للتجهيزات الأساسية. ولفت إلى ضرورة تعميم لغة الإشارة في المؤسسات الحكومية، وتدريب الموظفين على أسس التعامل مع ذوي الإعاقة ضمن خطة وطنية شاملة.
وختم بالتأكيد على أن تمكين ذوي الإعاقة يتطلب تغييرًا في الثقافة العامة وتوفير بيئة خدمية شاملة، داعيًا الحكومة إلى الاستثمار في التوعية والتدريب لضمان وصول هذه الفئة إلى حقوقها كاملة.