18 أيلول (سياحة) – أكد رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي أن الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى المملكة الأردنية الهاشمية ولقاؤه بجلالة الملك عبد الله الثاني في قصر بسمان الزاهر، تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، وتؤكد الحرص المشترك على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والاستثمارية.
وقال الحرمي في تصريح لاذاعة سياحة اف ام إن المباحثات بين الزعيمين تناولت أبرز القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث شدد الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والدفع نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، إلى جانب التأكيد على أهمية دعم أمن واستقرار سوريا ولبنان، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.
وأضاف الحرمي أن دلالات هذه الزيارة تكمن في كونها الأولى لأمير قطر بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وأن اختيار الأردن محطة أولى يعكس المكانة الخاصة التي يحظى بها الأردن لدى الدوحة، مؤكداً أن الموقفين القطري والأردني ينطلقان من خندق واحد، ويتقاطعان في الرؤية تجاه التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.
وحول تفعيل اللجنة العليا الأردنية القطرية المشتركة، أوضح الحرمي أن ذلك سيسهم في فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي، مشيراً إلى أن الاستثمارات القطرية في الأردن تتجاوز المليار دولار، مع إمكانية مضاعفتها في قطاعات حيوية مثل العقار والسياحة والبنية التحتية والطاقة. كما نوّه بالدور الكبير الذي يقوم به أكثر من 80 ألف أردني يعملون في قطر، وخاصة في قطاعي التعليم والصحة، واصفاً إياهم بـ”سفراء للأردن في الدوحة”.
وشدد الحرمي على أن قطر والأردن سيواصلان التنسيق في المحافل الدولية، ولا سيما خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، من أجل نصرة القضية الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن “الموقف القطري الأردني المشترك ليس مجرد تنسيق، بل هو موقف واحد يعمل من أجل قضايا الأمة
