
1 نوفمبر – في عمق تجارب الأمهات لأبناء من ذوي الإعاقة، يتشكل نوع مختلف من الوعي النابع من الألم لكنه يتحول إلى طاقة تغيير. هؤلاء الأمهات اللاتي وجدن أنفسهن في مواجهة منظومات تعليمية واجتماعية لا تراعي أحيانا احتياجات وخصوصية أبنائهن. ومع الوقت، أصبحن أصواتا فاعلة.
تبدأ القصة غالبا من مكان بسيط محاولة أم لإيجاد مدرسة تقبل ابنها أو صف لا يقصيه بسبب اختلافه، لكن ما يبدأ كمعركة شخصية يتحول سريعا إلى قضية عامة وإلى حراك اجتماعي ينادي بالعدالة والمساواة، فالأم التي رفضت أن يغلق باب التعليم في وجه ابنها صارت تطالب بتعديل المناهج وتدريب المعلمين وتطوير سياسات الدمج. لا تكتفي بالدفاع عن حق ابنها فحسب بل تفتح الطريق لأجيال من ذوي الإعاقة ليكون لهم مكان في المدرسة والمجتمع.
أمهات ناشطات يعززن الوعي المجتمعي
في هذا الدور لا تعمل الأم كناشطة تقليدية بل كقلب نابض للتغيير، خبرتها اليومية ومعاناتها مع التفاصيل الإدارية تجعلها تدرك مكامن الخلل أكثر من كثير من الخبراء. لذا حين ترفع صوتها في اجتماع أو حملة فإنها تتحدث بلغة الواقع لا بلغة الأرقام أو التقارير وهذا ما يمنح صوتها مصداقية وقوة تأثير.
الأم التي تربي أبناء من ذوي الإعاقة تصبح ناشطة بلا لقب رسمي، تسرد قصتها كل يوم وتدافع عن حق ابنها في التعلم إلى جانب أقرانه لا في زاوية معزولة من الصف وتصر على أن الدمج حق يضمن للشخص ذوي الإعاقة بناء ذاته بثقة واستقلالية.









