عمان 11 أيلول (سياحة) – أكدت دكتورة علم الاجتماع شروق أبو حمور أن ارتفاع تكاليف المعيشة والغلاء غير المسبوق في أسعار الذهب والفنادق انعكس بشكل مباشر على معدلات الزواج في الأردن، معتبرة أن التيسير في متطلبات الزواج أصبح “واجباً اجتماعياً” في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشباب.
وأضافت أبو حمور خلال حديثها لبرنامج إذاعي مباشر أن المهر والتكاليف المبالغ بها لا يجب أن تكون عائقاً أمام تأسيس حياة زوجية، موضحة: “أنا لست مع إلغاء فكرة الذهب نهائياً، لكنني مع التخفيف والتيسير للشاب صاحب الخلق والدين والسيرة الحسنة، فالحياة الزوجية تقوم على الأخلاق والتفاهم لا على المظاهر.”
واستشهدت أبو حمور بقصة رمزية عنوانها “شوال البصل وشوال الذهب” لتوضيح أن قيمة الزواج الحقيقية تكمن في التعامل بالأصل والأخلاق، لا بما يُدفع من أموال.
وحذّرت من النظرة المادية التي قد تحوّل الزواج إلى معاملة تجارية، مشيرة إلى أن بعض الشباب يشعرون بالضغط نتيجة تدني الأجور مقارنة بارتفاع تكاليف الزواج والمعيشة، وهو ما يخلق لديهم قلقاً وإحباطاً من فكرة الاستقرار.
وشددت أبو حمور على أن الزواج مؤسسة اجتماعية واقتصادية وتعليمية متكاملة، وهو “مجتمع مصغر” يجب أن يُبنى على أسس من التكافؤ والتفاهم، مضيفة: “الحياة الزوجية تكاملية، فالطرفان يكملان بعضهما، والمال وسيلة لتسهيل الحياة وليس غاية بحد ذاته.”
وختمت بالقول إن الحل يكمن في التفاهم المسبق بين الطرفين حول الأعباء المالية، بعيداً عن المبالغة أو الاستغلال، مؤكدة أن الاحترام والأصل الطيب هما الأساس لنجاح أي علاقة زوجية.
