
قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات إن امتحانات الصف الحادي عشر أصبحت جزءاً من منظومة الثانوية العامة الجديدة في الأردن، والتي تعتمد على توزيع امتحانات التوجيهي على عامين دراسيين. وأوضح أن الطالب يتقدم لأربع مواد في الصف الأول الثانوي، ثم يستكمل بقية المواد في الصف الثاني الثانوي، مما يجعل امتحان الحادي عشر مكوّناً أساسياً في تقييم المرحلة الثانوية.
وأضاف عبيدات خلال حديثة لراديو سياحة اف ام أن هذه الامتحانات لا تُعنى بقياس مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلبة، بل تركز على قياس مدى حفظهم للمعلومات الواردة في الكتب الدراسية، مشيراً إلى أن الأسئلة التي تقيس التفكير النقدي قد لا تتجاوز علامتين فقط من مجموع العلامة الكاملة.
وأكد الدكتور عبيدات أن الربط بين امتحانات التوجيهي بصيغتها الحالية وبين تطوير العملية التعليمية “وهمٌ غير دقيق”، لافتاً إلى أن الامتحانات تُعزز حفظ المعلومات بدلاً من التفكير، ولا تُجسّد أهداف التعليم الحديث.
وبخصوص المواد التي يقدِّمها الطلبة في الصف الحادي عشر، أوضح أنها تشمل: اللغة العربية، التربية الإسلامية، اللغة الإنجليزية، والتاريخ، وهي بحسب الوزارة مواد عامة وسهلة نسبيًا، وتُمثل تمهيداً لاختيار التخصصات التي سيُكمل بها الطالب في الصف الثاني الثانوي.
وأشار إلى أن وزارة التربية حددت ستة مسارات للتخصص تشمل: الصحي، القانوني، العلوم الطبيعية، الهندسي، إدارة الأعمال، واللغات والإنسانيات، حيث يختار الطالب منذ الصف الأول الثانوي ما سيتابعه في العام التالي.
وفي ختام حديثه، وجه الدكتور ذوقان عبيدات رسالة للطلبة وأولياء الأمور، دعاهم فيها إلى الهدوء والتكيف مع متطلبات الوزارة وعدم مخالفة التعليمات