
يواصل متحف الدبابات الملكي ترسيخ مكانته كأحد أبرز المعالم الثقافية والسياحية في الأردن، من خلال تقديم تجربة فريدة توثق التاريخ العسكري الأردني والعالمي بأساليب حديثة وتفاعلية. ويجمع المتحف بين العرض المتحفي التقليدي والتكنولوجيا الحديثة ليمنح الزوار تجربة معرفية وترفيهية في آنٍ واحد.
ويُعرض في المتحف أكثر من 159 دبابة وآلية مدرعة من مختلف دول العالم، يتم توظيفها لرواية قصص المعارك التي خاضها الجيش العربي دفاعًا عن الوطن، وتسليط الضوء على محطات بارزة في مسيرة الأردن العسكرية.
وأوضح تمام الخصاونة، مدير العمليات في المتحف، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن المتحف يركز على تطوير تجربة الزائر عبر تحديث قاعاته بشكل مستمر، وتقديم محتوى متحفي متجدد يراعي التفاعل والابتكار. كما أشار إلى اعتماد تقنيات مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) التي تتيح للزوار خوض تجربة غامرة تنقلهم إلى قلب الأحداث التاريخية.
ويحرص المتحف كذلك على دمج التعليم بالترفيه، من خلال توظيف عناصر من ألعاب الفيديو التعليمية، مما يساهم في جذب الزوار من مختلف الفئات، لا سيما الأطفال واليافعين، وتحفيزهم على التفاعل مع المحتوى التاريخي بطريقة ممتعة.
وقد تُوجت هذه الجهود بحصول المتحف، وللمرة الرابعة على التوالي، على جائزة أفضل وجهة سياحية في الأردن لعام 2025 ضمن تصنيف TripAdvisor Best Traveller’s Choice، والتي تُمنح لأفضل 10% من الوجهات السياحية حول العالم بناءً على تقييمات الزوار.
ويؤكد هذا الإنجاز العالمي التزام المتحف بالابتكار والتميز، وحرصه على تقديم تجربة تليق بالزائر الأردني والعربي والدولي، تعكس عمق التاريخ العسكري الأردني ودوره في بناء الهوية الوطنية.