Skip to main content

الحسد… اضطراب نفسي وسلوك مجتمعي

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

أكدت الدكتورة رزان الحجيري، المتخصصة في الإرشاد النفسي التربوي من الجامعة الأردنية، أن الحديث عن الحسد قد يبدو غريباً للبعض، إلا أن من المهم تسليط الضوء عليه كونه ظاهرة متنامية في المجتمع، وقد يكون في بعض الأحيان انعكاساً لاضطراب نفسي أو نمط سلوكي سلبي متكرر.

وأوضحت الحجيري في لقاء مع برنامج اوراق صباحية والذي يقدمه الاعلامي حسام المناصير عبر اثير اذاعة سياحة FM : أن الحسد لا يقتصر على مجرد الرغبة في امتلاك ما لدى الآخرين، بل يتجاوز ذلك ليصبح نمطاً مستمراً من التفكير والسلوك السلبي، يضعف الطاقة الإيجابية وينشر التوتر داخل العلاقات الاجتماعية. وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تعميق هذا الشعور، إذ باتت المقارنات المستمرة مع الآخرين مصدر ضغط نفسي واستياء للكثيرين.

ولفتت إلى أن الاعتقاد بـ”العين حق” لا يلغي ضرورة التعامل مع الحسد كحالة نفسية تتطلب وعياً ذاتياً. فقد يحسد الإنسان أحياناً دون وعي، ليس الآخرين فحسب، بل حتى أبناءه أو ذاته أو إنجازاته، ما ينعكس سلباً عليه وعلى محيطه.

وشدّدت على أن مواجهة الأشخاص ذوي السلوكيات السلبية الناتجة عن الحسد تستدعي التمييز بين التأثير العابر والتأثير المزمن، مع أهمية الوعي الذاتي في التعامل مع هذه المواقف. كما دعت إلى احتواء المقربين الذين تظهر عليهم هذه السلوكيات، وتقديم النصح والدعم لهم بدل اللجوء إلى القطيعة المباشرة.

وختمت الحجيري بالتأكيد على ضرورة أن يبدأ كل فرد بنفسه في نشر الطاقة الإيجابية، عبر إدراك مشاعره والتعامل معها بوعي وعقلانية، لأن تجاهل هذه المشاعر قد يحولها إلى أنماط سلوكية مؤذية للفرد والمجتمع على حد سواء.

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن