Skip to main content

الشيخ معاذ الصلاحين: الفرق بين الحسد والغِبطة جوهري، والتعامل مع الحاسد يبدأ بالتحصين الشرعي

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

أوضح الداعية الإسلامي الشيخ معاذ الصلاحين أن الحسد من الأخلاق القلبية المذمومة التي تضر بصاحبها قبل أن تضر بالمحسود، مشيراً إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين الحسد والغِبطة في منظور الشريعة الإسلامية.

وقال الشيخ الصلاحين إن “الحسد يتمثل في تمني زوال النعمة عن الآخرين، سواء وصلت إلى الحاسد أو لم تصل، بينما الغبطة هي تمني مثل هذه النعمة دون زوالها عن الغير، وهي مشروعة إذا كانت في الخير”، مستشهداً بقوله تعالى: “أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين.”

وأشار الشيخ إلى أن بدايات الحسد تعود إلى أولى قصص البشرية بين قابيل وهابيل، حيث كانت الغيرة والحسد سبباً في أول جريمة وقعت على الأرض. وأضاف أن الحسد ليس أمراً جديداً، لكنه في زماننا ازداد بسبب المقارنات، خاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي التي أبرزت التفاخر والظهور المبالغ فيه، ما غذّى مشاعر الحسد والغيرة بين الناس.

وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحاسدين، شدد الشيخ الصلاحين على أهمية التحصين اليومي بالأذكار، مثل أذكار الصباح والمساء، وقراءة المعوذات، قائلاً: “التحصين الروحي هو السلاح الشرعي لكل مسلم، ومن شعر بطاقة سلبية أو نظرة حاسدة، فعليه بالرقية والأدعية المأثورة، والاعتماد على الله تعالى دون خوف أو قلق.”

وختم بقوله: “الحسد قد يصيب حتى من أقرب الناس، لكن دور المسلم أن يتحصن، ويُحسن الظن، ويتعامل مع الأمور بحكمة دون أن يبالغ في الشك أو الظنون، فالله هو الحافظ، وهو خير من يُتوكل عليه.”

 

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن