28 أيلول(سياحة) – قال الأستاذ عمر سلامة، الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري، إن الأردن يعمل على تعزيز الأمن المائي من خلال عدة حلول استراتيجية تشمل مشاريع حصاد مياه الأمطار، إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة والصناعة، والاستثمار في مشاريع التحلية، بالإضافة إلى التعاون مع دول الجوار في مجال تبادل المياه.
وأضاف سلامة أن المرحلة المقبلة تتطلب رؤية وطنية شاملة تشارك فيها المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مع ضرورة رفع الوعي المجتمعي بأهمية المياه كمورد حيوي للحياة.
وأوضح أن الأردن يواجه تحديات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية والنمو السكاني السريع، إضافة إلى ضغوط جيوسياسية وهجرات السكان في المنطقة، مشيراً إلى أن نسبة تخزين السدود في السنوات الأخيرة لم تتجاوز 40–50%، كما أن 11 من الأحواض الجوفية الـ112 في المملكة تعاني من الاستنزاف.
وأشار سلامة إلى أن الوزارة تضمن توفير مياه نظيفة صالحة للشرب للمواطنين رغم محدودية الموارد، حيث لا تزيد حصة الفرد السنوية عن 61 م3 مقارنةً بخط الفقر المائي العالمي البالغ 500 م3. وأكد أن الجهود تشمل خفض استهلاك الزراعة إلى أقل من 50% من المياه المتاحة من خلال الزراعة الذكية والمياه المعالجة، مع تطوير القطاع الزراعي والصناعي والسياحي.
وأضاف أن الوزارة مستعدة للموسم الشتوي المقبل من خلال تنظيف وصيانة السدود، ومتابعة 420 حفيرة وسد ترابي في المملكة، وتنفيذ الآلاف من آبار تجميع مياه الأمطار، لضمان الاستفادة المثلى من المياه خلال مواسم الجفاف. كما شدد على التصدي لكافة الاعتداءات على شبكات المياه بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضاء.
وأكد الأستاذ سلامة أن مستقبل الأمن المائي للأردن يعتمد على الحلول الوطنية والاستراتيجية مثل مشروع الناقل الوطني، بالتعاون مع المواطنين للحد من الهدر والحفاظ على المياه، باعتبارها فخر وطني وأمان حياتي للأجيال القادمة.
