Skip to main content

مخرجون وممثلون يوقّعون تعهّداً: نرفض العمل مع المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الإبادة

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

9 أيلول – وقّع مخرجون وممثلون وعاملون في السينما والتلفزيون، بمن فيهم فائزون بجوائز أوسكار وبافتا وإيمي والسعفة الذهبية، تعهداً يرفضون فيه العمل مع المؤسسات والشركات الإسرائيلية “المتورطة في الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني”.

تجاوز عدد الموقعين على هذا التعهد 1200 شخص، من بينهم مخرجون مثل يورغوس لانثيموس وآفا دوفيرناي وآدم مكاي وبوتس رايلي وإيما سيليغمان وجوشوا أوبنهايمر ومايك لي؛ وممثلون منهم إيما ستون وأوليفيا كولمان وآيو إديبيري وليلي غلادستون ومارك رافالو وهانا أينبيندر وبيتر سارسغارد وإيمي لو وود وبابا إيسيدو وإيما سيليغمان وغايل غارسيا برنال وريز أحمد وميليسا باريرا وسينثيا نيكسون وتيلدا سوينتن وخافيير بارديم وجوش أوكونور.

ونشرت بيان التعهّد، امس الاثنين، منظمة “عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين” (Film Workers for Palestine)، وذكر أن أمثلة التواطؤ تشمل: “تبييض أو تبرير الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري، أو الشراكة مع الحكومة التي ترتكب هذه الجرائم”.

ووفقاً للأسئلة الشائعة المرفقة بالتعهد، تشمل هذه المؤسسات: مهرجان القدس السينمائي، ومهرجان حيفا الدولي للأفلام، ومهرجان دوكافيف، ومهرجان TLV للأفلام. وقالت منظمة “عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين” إن “الغالبية العظمى من شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي في إسرائيل، ووكلاء المبيعات، ودور السينما، والمؤسسات السينمائية الأخرى، لم تؤيد يوماً الحقوق الكاملة المعترف بها دولياً للشعب الفلسطيني”. ويضيف نص التعهّد: “في هذه اللحظة الحرجة من الأزمة، إذ إن العديد من حكوماتنا تساهم في المجزرة في غزة، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمواجهة التواطؤ في هذا الرعب المتواصل”.

ووفقاً للموقّعين، فإن هذا الإعلان الجماعي استُلهم من حملة “صناع أفلام متحدون ضد الفصل العنصري”، التي أطلقها المخرجان جوناثان ديمي ومارتن سكورسيزي وأكثر من 100 آخرين عام 1987، للمطالبة بأن ترفض صناعة السينما الأميركية توزيع الأفلام في جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري.

وفي هذا السياق، قالت الممثلة هانا أينبيندر: “ما نشهده في غزة خلال العامين الماضيين يهزّ الضمير. بصفتي مواطنة أميركية يهودية تذهب ضرائبها مباشرةً لتمويل الهجوم الإسرائيلي على غزة، أشعر بأن علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لإنهاء الإبادة الجماعية. في هذه اللحظة المحورية، ومع فشل قادتنا، يجب على الفنانين أن يتحركوا ويرفضوا التواطؤ”.

العام الماضي، وقّع أكثر من سبعة آلاف كاتب وعامل في قطاع النشر تعهّداً مماثلاً، بمن فيهم سالي روني وفيت تان نغوين، لمقاطعة دور النشر الإسرائيلية المتورطة.

قال صنّاع الأفلام في تعهّدهم: “قضت أعلى محكمة في العالم، وهي محكمة العدل الدولية، بأن هناك خطراً يتمثّل بوقوع إبادة جماعية في غزة، وأن احتلال إسرائيل للفلسطينيين ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه غير قانونيين. إن الوقوف من أجل المساواة والعدالة والحرية لجميع البشر واجب أخلاقي عميق لا يمكن لأي منا تجاهله. لذلك، يجب علينا أن نرفع صوتنا الآن ضد الأذى الواقع على الشعب الفلسطيني”. وأضافوا: “نلبي نداء صُنّاع الأفلام الفلسطينيين، الذين حثّوا صناعة السينما العالمية على رفض الصمت والعنصرية وتجريدهم من الإنسانية، وعلى ‘فعل كل ما هو ممكن إنسانياً’ لإنهاء التواطؤ في قمعهم”.

تابع الفنانون في بيانهم: “مستوحين من حملة ‘صناع أفلام متحدون ضد الفصل العنصري’ الذين رفضوا عرض أفلامهم في جنوب أفريقيا أثناء نظام الفصل العنصري، نتعهّد بعدم عرض أفلامنا أو الظهور في أو التعاون بأي شكل من الأشكال مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية، بما في ذلك المهرجانات، ودور العرض، ومحطات البث، وشركات الإنتاج المتورطة في الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني”.

–العربي الجديد

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن