
شهدت مدينة البترا، أمس الثلاثاء، لقاءً تشاورياً جمع وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، ورئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس البريزات، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي المجالي، مع ممثلين عن القطاع السياحي والمستثمرين والشباب ومؤثرين من المجتمعات المحلية، بهدف تعزيز التكامل السياحي في المثلث الذهبي (البترا، وادي رم، العقبة).
وجاء اللقاء، الذي عُقد في مقر سلطة إقليم البترا، لفتح قنوات تواصل مباشر مع الفاعلين في القطاع السياحي، وتقييم الواقع الميداني في المنطقة التي تُعدّ أحد الأعمدة الرئيسة لـ”المثلث الذهبي”، إلى جانب الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه السياحة في المنطقة وبحث سُبل تطويرها.
وأكد حجازين أن الهدف الأساسي من اللقاء هو الاستماع والتحاور مع ممثلي القطاع السياحي، والمستثمرين، والقطاعات الشبابية في لواء البترا، للتعرّف على التحديات التي تواجههم، والبحث المشترك عن حلول عملية ومستدامة.
وقال إن الوزارة ستعمل على إعداد برامج وحزم تحفيزية بالتشاركية مع سلطة إقليم البترا وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تشجع على السياحة إلى المثلث الذهبي كوجهة متكاملة، مشيراً إلى أن الوزارة ستناقش مع شركة الملكية الأردنية سُبل تعزيز الربط الجوي مع وجهات سياحية عالمية، بما يُسهم في زيادة أعداد الزوار ورفع سوية الخدمات المقدمة.
بدوره، أكد البريزات، أن هذه أول جولة تجتمع فيها الجهات الحكومية المعنية بـ”المثلث الذهبي” مع المجتمعات المحلية والمستثمرين والشباب على طاولة واحدة، في حوار مفتوح وشفاف، وهو بمثابة التزام بتطوير المنظومة السياحية، ويُعبّر عن التكاملية بين أضلاع المثلث الذهبي.
وأوضح أن اللقاءات “كانت ثرية جداً”، حيث تم خلالها استعراض أبرز التحديات التي يواجهها القطاع السياحي في المنطقة، لا سيما في ظل التراجع الذي شهدته السياحة خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن “الحلول الممكنة والمنطقية” طُرحت ونوقشت مع الحضور، مؤكداً أن هذه اللقاءات ستتواصل خلال الفترة المقبلة في البترا، وأنه “من المهم أن تكون الاجتماعات الحكومية في البترا نفسها، استجابةً للطلبات المحلية بتوجيه اللقاءات الحكومية نحو البترا”.
من جهته، أشار المجالي إلى أن السلطة تنظر إلى المثلث الذهبي “بنظرة إيجابية واستراتيجية”، مشدداً على أهمية التشاركية والتكامل بين العقبة والبترا ووادي رم.
وقال إن العقبة ورم هما الأضلاع، والبترا هي القاعدة، والتعاون بين هذه المناطق لا يعزّز فقط من تجربة السائح، بل يطيل من مدة إقامته، ويزيد من فرص الإنفاق في المنطقة، وهو مكسب للجميع.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها الحكومة والشركاء المحليون، بهدف إعادة تنشيط السياحة في الأردن بشكل عام، وفي المثلث الذهبي بشكل خاص، ووضع استراتيجية متكاملة تُعزّز من دور المثلث الذهبي كمحور رئيس في مستقبل السياحة الوطنية.
–( بترا)