أكد رئيس جمعية البيئة الأردنية، علي فريحات، أن التغير المناخي أصبح ظاهرة عالمية لا تقتصر آثارها على الأردن فحسب، بل تمتد إلى كافة دول العالم نتيجة التلوث البيئي ومخلفات المصانع وغيرها من الممارسات التي تهدد البيئة.
وقال الفريحات إن الجمعية، التي تأسست عام 1983 بهدف دعم الجهود الحكومية في حماية البيئة، تنفذ منذ سنوات العديد من البرامج وحملات النظافة والتوعية، مشيراً إلى أن “التغيير يبدأ من الفرد نفسه، من خلال خطوات بسيطة مثل التقليل من استخدام البلاستيك، وفرز النفايات، والمحافظة على نظافة الأماكن العامة”.
وأضاف أن الجمعية نفذت مؤخراً حملات بيئية في مناطق كفرنجة والسفينة السياحية، لافتاً إلى أهمية هذه المناطق وما تحتويه من أشجار نادرة ومعمّرة مثل الصنوبر، الملول، والسنديان، والتي تمثل ثروة وطنية يجب حمايتها.
وأشار إلى وجود تعاون مستمر بين الجمعية ومديريات الزراعة، ووزارة البيئة، ومجالس الخدمات المشتركة، ووزارة الإدارة المحلية، من خلال تنفيذ حملات نظافة توعوية بشكل أسبوعي تقريباً في مختلف مناطق المملكة.
وفيما يتعلق بإعادة التدوير، أكد الفريحات أن “إعادة التدوير تساهم بشكل مباشر في تقليل حجم النفايات، وتخفيف الضغط على مكبات النفايات، بالإضافة إلى دورها في تقليل التلوث وتحسين الصحة العامة”، مشدداً على أهمية تطبيق ممارسات التدوير في المنازل وأماكن العمل عبر فرز المواد البلاستيكية والورقية والزجاجية.
وختم بالقول إن بعض الجمعيات والمؤسسات بدأت بالفعل بتبني مشاريع تدوير، مما يدل على ارتفاع الوعي البيئي في المجتمع الأردني، داعياً إلى المزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
