Skip to main content

د. فاديا إبراهيم: اختلاف القيم والتربية بين الأجيال انعكاس مباشر للبيئة الاجتماعية والاقتصادية

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

30 أكتوبر (سياحة) – أكدت دكتورة علم الاجتماع فاديا إبراهيم أن الفروق الواضحة بين الجيل القديم والجيل الحديث ليست مجرد اختلافات في السلوك أو التفكير، بل هي نتيجة طبيعية للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية التي مرّت بها المجتمعات خلال العقود الأخيرة.

وقالت إبراهيم إن “الجيل القديم تَميّز بوعي واقعي وبساطة في الحياة، مستمدة من تجاربه المباشرة وارتباطه القوي بالدين والعادات والتقاليد، في حين يتسم الجيل الجديد بانفتاح أكبر على العالم، ومعرفة واسعة لكنها قائمة على المعلومات السريعة والمصادر الرقمية”.

وأضافت أن “الجيل القديم كان أكثر التزاماً بالقيم الأسرية والاجتماعية، وأكثر تحملاً للمسؤولية، بينما يميل الجيل الحديث إلى الفردية والحرية الشخصية، متأثراً بالتحولات التكنولوجية والإعلامية التي جعلته أكثر استقلالاً، ولكن أيضاً أكثر عزلة”.

وأوضحت إبراهيم أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية تلعب دوراً محورياً في تشكيل شخصية كل جيل، مشيرةً إلى أن “الجيل القديم عاش ظروفاً صعبة جعلته أكثر صلابة وقناعة، بينما توفرت للجيل الجديد حياة أكثر سهولة، ما جعله يُنظر إليه على أنه جيل مدلل، رغم أنه يواجه تحديات من نوع مختلف تتعلق بسرعة الإيقاع وضغط التغيرات”.

وحول ما يُعرف بـ”جيل الطيبين”، قالت: “نسمي الجيل القديم جيل الطيبين لأنه كان أكثر نقاءً وبساطة، وكانت العلاقات الاجتماعية فيه أقوى وأكثر صدقاً، بعكس العلاقات الحديثة التي أصبحت سطحية ومبنية على التواصل الافتراضي”.

وختمت د. فاديا إبراهيم حديثها بالتأكيد على أن “كل جيل له تحدياته الخاصة، ولا يمكن مقارنته بمعايير الجيل الآخر، لكن المهم هو الحفاظ على القيم الأصيلة التي تشكل الهوية العائلية والدينية والاجتماعية، مع الانفتاح الواعي على العالم.

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن