Skip to main content

د. عبدالله أبو دنون: المظاهر المبالغ فيها للاحتفال بالنجاح تؤثر سلباً على الطلبة غير الناجحين وتكرّس مفاهيم خاطئة

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

سياحة – حذّر د. عبدالله أبو دنون، أخصائي علم النفس، من بعض السلوكيات المجتمعية السلبية التي تبرز مع صدور نتائج الامتحانات، مشيراً إلى أن مظاهر الفرح المبالغ فيها قد تترك آثاراً نفسية عميقة على الطلبة الذين لم ينجحوا أو لم يحققوا معدلات مرتفعة.

وقال أبو دنون وفي حديثة لبرنامج اوراق صباحية أن الفرح بالنجاح أمر طبيعي ومشروع، إلا أن إطلاق العيارات النارية، تنظيم الحفلات المبالغ بها، أو حتى إغلاق الشوارع للاحتفال، يعكس سلوكيات مرفوضة قد تشكّل ضغطاً إضافياً على فئة من الطلبة الذين يشعرون بالإخفاق أو الإقصاء.

وأشار إلى أن “المكافأة المفرطة والدلال الزائد للطالب الناجح قد تبني شخصية سطحية أو متعالية، خاصة إذا ارتبط النجاح بمعايير اجتماعية ظاهرية وليس بقيم الجهد والمثابرة”.

وأضاف: “من المهم التعامل مع نتائج الامتحانات كفرصة للتقييم الذاتي، بحيث يتم الوقوف على نقاط القوة والضعف، وليس كحكم نهائي على قيمة الطالب أو مستقبله. العصبية، التوبيخ، أو الإيذاء النفسي واللفظي بحق الطالب الراسب هي سلوكيات مدمّرة لا تُصلح شيئاً، بل تعمّق مشاعر الفشل والعزلة”.

وشدّد د. أبو دنون على أهمية دور المؤسسات التعليمية، والإعلام، والحكومة في تعزيز ثقافة التوازن، قائلاً: “نحتاج إلى حملات توعية واسعة تروّج لفكرة أن الرسوب أو انخفاض المعدل ليس نهاية المطاف، بل خطوة ضمن مسار تعليمي طويل، يمكن تجاوزه بالتوجيه والدعم النفسي”.

واختتم حديثه بدعوة إلى التخفيف من الضغط الاجتماعي على الطلبة، وعدم ربط قيمة الفرد الأكاديمية بمعدل رقمي فقط، بل بقدراته الشخصية وتطوره المستقبلي.

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن