1 ايلول (سياحة) -كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة دي مونتفورت ليستر البريطانية، أن أدمغة المصابين بالتوحد تمتلك تنظيمًا عصبيًا فريدًا يعكس طرقًا مختلفة ومبتكرة في معالجة المعلومات وحل المشكلات، في دحضٍ للاعتقاد السائد بأن التوحد يرتبط بخلل أو عجز في الدماغ.
واعتمدت الدراسة على فحوصات دماغية شملت 14 بالغًا من المصابين بالتوحد و15 آخرين من ذوي النمو العصبي الطبيعي، حيث ركّز الباحثون على تتبع تغيرات إشارات الأكسجين في الدم لرسم خريطة لنشاط الدماغ. وأظهرت النتائج أن المصابين بالتوحد يعالجون المعلومات ويحلّون المشكلات بكفاءة مماثلة للآخرين، لكن عبر مسارات عصبية بديلة تعكس أنماطًا متنوعة في التفكير.
وقال الدكتور موسى سوكونبي، المحاضر في الفيزياء الطبية بالجامعة، إن النتائج تشير إلى شكل مختلف من تنظيم الدماغ لدى المصابين بالتوحد، وتعكس استراتيجيات عصبية بديلة لم تُفهم بالكامل بعد، مؤكداً أن الدراسة تمثل تحولًا في النظرة التقليدية التي اعتبرت التوحد عجزًا مقارنة بغير المصابين.
يُذكر أن التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على طريقة تفاعل الأفراد مع الآخرين، وقد يسبب صعوبة في فهم مشاعر أو أفكار الآخرين، إضافة إلى القلق في المواقف الاجتماعية.
