
يشهد الريف الأسترالي توجهًا متزايدًا نحو تطوير السياحة الزراعية، مع اعتماد حقول حبوب “الكانولا” كنموذج جديد للربط بين الزراعة والسياحة المستدامة، في خطوة تُسهم في إعادة ربط سكان المدن بمصادر الغذاء، وتعزيز مفاهيم الأمن الغذائي على المستوى الدولي.
وتُعدّ “الكانولا” من المحاصيل الزيتية الرئيسة في أستراليا، التي تستخدم في إنتاج الزيوت النباتية الصحية الأكثر استخدامًا بالطهي وصناعة الأغذية عالميًا.
إذ يقدّر إنتاجها بأكثر من 4 مليارات دولار سنويًا، فيما توقعت منظمة البحوث العلمية والصناعية الأسترالية (CSIRO) أن تصل قيمة السياحة الزراعية إلى نحو 18.6 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، بما يعكس الإمكانات الاقتصادية لهذا القطاع الناشئ.
وأفاد منتجون محليون أن مشروع «Cornella Canola Walk» في ولاية فيكتوريا استقطب آلاف الزوار من داخل أستراليا وخارجها، من بينهم عائلات قدمت من الهند وباكستان، وأزواج قطعوا آلاف الكيلومترات لالتقاط صور الزفاف وسط الأزهار الذهبية، مما يبرز جاذبية التجربة التي تربط الإنسان بالطبيعة.
ويرى مختصون أن هذا النموذج يعكس توجّهًا عالميًا متناميًا لاعتماد السياحة الزراعية كوسيلة لزيادة الوعي البيئي، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، إضافةً إلى إسهامه في دعم الأمن الغذائي عبر تعزيز الارتباط المباشر بين المستهلكين ومنتجي الغذاء.
// واس //