Skip to main content

حسن عسيري / اليوم الوطني السعودي الـ95: تاريخ مجيد.. وحاضر مزدهر.. ومستقبل واعد

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

الكاتب



حسن عسيري

23.9.2025

في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، تحتفي المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطني، ذكرى توحيد هذا الكيان الشامخ على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عام 1351هـ / 1932م، لتبدأ مرحلة جديدة في مسيرة الوطن قوامها الإيمان بالله، والاعتماد على عزيمة الرجال، والرؤية البعيدة التي شيّدت أركان الدولة وأرست دعائمها على أسس راسخة من الوحدة والأمن والاستقرار.

مسيرة التوحيد والبناء

اليوم الوطني هو مناسبة تستحضر فيها الأجيال قصة البذل والعطاء، وكيف استطاع المؤسس – بإيمانه العميق وحنكته السياسية – أن يوحّد أرجاء البلاد تحت راية واحدة، ويضع حجر الأساس لدولة أصبحت اليوم نموذجًا يُحتذى به في القوة والاستقرار. لقد كان هذا الإنجاز التاريخي نقطة تحول فارقة في تاريخ الجزيرة العربية، حيث انتقل أبناؤها من الفرقة والشتات إلى الوحدة والتلاحم.

وقد عبّر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن هذه الحقيقة بقوله:
“إن هذه البلاد المباركة قامت على أسس ثابتة، راسخة الجذور، قائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وستظل بحول الله وقوته راسخة البنيان، متينة الأركان.”

نهضة الحاضر ورؤية المستقبل

في الذكرى الخامسة والتسعين، تعيش المملكة مرحلة جديدة من تاريخها المشرق، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – حيث يشهد الوطن تحولات نوعية ضمن رؤية السعودية 2030، التي فتحت آفاقاً واسعة للتنمية الشاملة، وأسست لمستقبل طموح يرتكز على التنويع الاقتصادي، والاستثمار في الإنسان، وتمكين الشباب والمرأة، وبناء مشاريع حضارية كبرى تُرسّخ مكانة المملكة في مصاف الدول المتقدمة.

ويؤكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بقوله:
“طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً؛ لا تكبّله قيود، ولا تحدّ من تطلعاته سقوف. المملكة تمتلك قدرات عظيمة، وسوف نستغلها لخلق مستقبل أفضل لشعبنا.”

اعتزاز ووفاء

اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة يجدد فيها أبناء الوطن العهد والولاء، ويعبّرون عن اعتزازهم بانتمائهم لهذه الأرض المباركة، ووفائهم لقيادتهم الحكيمة، وتمسكهم بقيمهم وثوابتهم الدينية والوطنية. وهو يوم تتجسد فيه مشاعر الوحدة بين القيادة والشعب، ويزداد فيه الإيمان بأن ما تحقق من إنجازات إنما هو ثمرة تكاتف الجميع، وما ينتظرنا من مستقبل أكثر إشراقاً يتطلب مواصلة العمل بروح الفريق الواحد.

خاتمة

إن اليوم الوطني السعودي الـ95 هو مناسبة للفخر والاعتزاز، وفرصة للتأمل في عظمة الماضي، واستشراف آفاق المستقبل. ففي هذا اليوم، يرفع أبناء المملكة رايات الحب والوفاء لوطنهم، ويؤكدون للعالم أجمع أن المملكة – أرض الحرمين الشريفين، ومهوى أفئدة المسلمين – ماضية في مسيرتها التنموية والحضارية بثبات وعزم، محافظة على أصالتها وقيمها، ومنفتحة على المستقبل بكل طموح وثقة.

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن