
20 أكتوبر (سياحة ) – أكدت الباحثة في الشأن التنموي إسراء بني ياسين على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث والترويج له سياحياً، مشددة على أن المجتمع ليس مجرد متلقٍ أو شاهد على المشهد السياحي، بل هو “صانع التجربة وحارس الذاكرة وسفير المكان للعالم”.
وقالت بني ياسين إنّ أبناء المناطق المحلية هم الأقدر على رواية حكاية المكان والتعبير عن روحه الأصيلة، من خلال ما يحملونه من معرفة بالعادات والتقاليد واللهجة والقصص الشعبية، مؤكدة أن “الترويج الحقيقي للتراث يبدأ من الناس أنفسهم، من كبار السن الذين ينقلون الحكايات، ومن دفء المكان وروح أهله”.
وأضافت أن المجتمع المحلي يمكنه الترويج لتراثه بوسائل بسيطة دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة، مشيرة إلى أن “التجربة السياحية لا تكتمل إلا بتفاعل المجتمع مع الزائر، فالسائح لا يبحث فقط عن المشهد، بل عن الشعور بالانتماء والتواصل الإنساني”.
واختتمت بني ياسين حديثها بالتأكيد على أن الشراكة بين الدولة والمجتمع المحلي هي الأساس في أي عملية تنمية سياحية أو تراثية ناجحة، مشيرة إلى أهمية إشراك الجمعيات المحلية والبلديات والشباب والنساء في جهود الترويج والحفاظ على الموروث.