
2 أكتوبر – يصادف اليوم العالمي لكبار السن 1 أكتوبر من كل عام، إيمانًا بأهمية هذه الفئة الغالية في المجتمع؛ بهدف تعزيز البيئات الداعمة لكبار السن في المجتمع، والتوعية بأنماط الحياة الصحية, لتقليل الآلام والمضاعفات المصاحبة للشيخوخة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لكبار السن، والتوعية بشأن التحديات والصعوبات النفسية والاجتماعية التي يواجهونها.
وينظم مجلس شؤون الأسرة في المملكة بهذه المناسبة فعاليات مختلفة؛ بهدف نشر الوعي بأهمية العناية بالمسنين واحترام حقوقهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع.
ويقوم المجلس من خلال “لجنة كبار السن” بدراسة واقتراح البرامج والأنشطة والمبادرات التي تخدم هذه الفئة العمرية، من خلال شراكات مجتمعية وتوعوية لتحسين جودة حياتهم، في إطار جودة الحياة التي تنشدها رؤية المملكة 2030، وذلك لتحسين مستوى معايشتهم في منظومة المجتمع، وتعزز مكانتهم وإبراز دور هذه الشريحة التي أفنت حياتها بالعطاء والتضحية في خدمة الوطن، في إطار تحقيق التنمية المستدامة.
وتركز فعاليات مجلس شؤون الأسرة، على نشر الوعي بأهمية احترام وتقدير كبار السن، وإبراز عطائهم المستمر في المجتمع، وتعزيز دعم هذه الشريحة وتمكينها من خلال زيادة مشاركتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، والتأكيد على أهمية توفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لهم، وحث المجتمع على تقديم الدعم والاهتمام اللازمين لهم، مع اقتراح ودراسة الأنظمة والبرامج والمبادرات التي تلبي متطلبات كبار السن وتخدم مصالحهم، وربط جهود المجلس بتحسين جودة حياة كبار السن، بما يتناسب مع مرتكزات رؤية المملكة 2030.
وتتكون لجنة كبار السن بالمجلس من أعضاء مختصين ومهتمين بشؤون المسنين، وتعمل على اقتراح الأنظمة والخطط والمبادرات التي تخدم هذه الفئة، حيث يقيم المجلس شراكات مجتمعية مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لتنفيذ برامج ومبادرات مشتركة تخدم كبار السن، ويطلق المجلس حملات توعوية مثل “كبيرنا عزيز” لتعزيز الاحترام والتقدير لكبار السن وإبراز دورهم الحيوي في المجتمع.
كما يقيم مجلس شؤون الأسرة العديد من البرامج والفعاليات تزامنًا مع اليوم العالمي لكبار السّن تقدمها جهات حكومية وأهلية في مختلف مناطق المملكة، تأكيدًا على أهمية تعزيز المشاركة النشطة لكبار السن في التنمية الشاملة، ساعيًا المجلس من خلال تفعيل هذه المناسبة ذات البعد الدولي إلى التأكيد على أن القيم الإسلامية تدعو إلى توقير كبار السن واحترامهم، وإبراز دورهم في تنمية وخدمة المجتمع وقدرتهم على العطاء، والاستفادة من خبرات وطاقات كبار السن المهنية والعلمية والتعريف بالجهود المحلية والدولية المتعلقة بهذه الفئة، إضافة لرفع مستوى الوعي بحقوقهم والاهتمام بقضاياهم.
وتنهض لجنة كبار السن بالمجلس في هذا الجانب بعقد اجتماعات عدة مع ممثلي الوزارات والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الثالث ذات العلاقة، لوضع برنامج متكامل يراعي عاملي الشمولية والتنوع بحسب اختصاص كل جهة، لتشمل الفعاليات برامج وندوات توعوية وتثقيفية بحقوق كبار السن موجهة لأفراد المجتمع والعديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والمسابقات الثقافية، التي تستهدف توعية النشء بحقوق كبار السن.
يُذكر أن اليوم العالمي للمسنين اعتُمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1990، ليكون الأول من شهر أكتوبر يومًا عالميًا للمسنين.
وفي عام 2002، اعتُمدت خطة مدريد الدولية للعمل بشأن الشيخوخة في الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة، استجابةً للفرص والتحديات التي تفرضها شيخوخة السكان في القرن الحادي والعشرين، وتعزيزًا لتطوير مجتمع يشمل جميع الأعمار.
–واس