
توجه المهندس محمود الربابعة، عضو نقابة المهندسين – فرع إربد، بالشكر الجزيل إلى كافة المواطنين والمستمعين، مثمناً جهود الجهات المعنية في التعامل مع حادث انهيار مبنى قديم في مدينة إربد، ومؤكداً أن الحادث – ولله الحمد – لم يُسفر عن أي خسائر بشرية.
وقال الربابعة في تصريح للإذاعة سياحة افام”نحمد الله أن سقوط هذا المبنى لم ينتج عنه أية إصابات أو خسائر بالأرواح، وهو ما يُسجل بفضل جهود الأجهزة الأمنية والدفاع المدني وسرعة الاستجابة، إضافة إلى الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها بإخلاء سكان المبنى والمجاورين حفاظاً على السلامة العامة.”
وأوضح أن المبنى المنهار قد تم إنشاؤه قبل أكثر من 40 عاماً، وتم شراؤه مؤخراً من قبل إحدى الشركات التي قامت بتحميله بأوزان إضافية دون مراعاة لقدرة تحمله الإنشائية. وأشار إلى أن تصميم المبنى قد تم في زمن لم تكن فيه كودات البناء الوطني وفحوصات التربة مطبقة كما هو معمول به اليوم.
وتابع: “خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت تظهر مؤشرات إنشائية خطيرة مثل تساقط أجزاء من البلوك والقصارة، خصوصاً في الطابق الأرضي، مما استدعى تدخلاً فورياً من الجهات المختصة، حيث تم اكتشاف تهتك ثلاث عناصر إنشائية، وتم التعامل مع الموقف بكل مهنية واحتراز.”
وفي جانب توعوي مهم، وجه المهندس الربابعة رسالة لأصحاب المباني القديمة الذين ينوون البناء فوق منازلهم قائلاً: “من المهم قبل أي إجراء إنشائي أن نتوجه إلى الجهات الهندسية المختصة، وأن لا نغامر بأرواح عائلاتنا أو بأموالنا. يجب الحصول على شهادة السلامة العامة، خصوصاً إذا كان عمر المبنى يتجاوز 10 أو 15 سنة. ويمكن إصدار هذه الشهادة من المكتب الهندسي المصمم أو عبر فحص هندسي متخصص للتأكد من قدرة المبنى على التحمل.”
وأكد أن تعليمات نقابة المهندسين وهيئة المكاتب الهندسية، إضافة إلى كودات البناء الوطني، توضح بجلاء أهمية إجراء الدراسات والفحوصات قبل أي تعديل إنشائي، مشيراً إلى أن الجهات المعنية مثل البلديات ونقابة المهندسين مستعدة لتقديم الدعم الفني اللازم في هذا الإطار.