
22 أكتوبر – انطلقت، السبت، أولى حفلات جمع التبرعات التي ينظمها المتحف البريطاني في تاريخه، في حدثٍ باذخ وصفه كثيرون بأنه النسخة اللندنية من احتفال “ميت غالا” (Met Gala) الشهير في نيويورك. ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الحفل: المغنية جانيت جاكسون، والفنانة تريسي أمين، والممثلان جيمس نورتون وكريستين سكوت توماس، إلى جانب رئيس بلدية لندن صادق خان، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك.
وأوضح المتحف، الذي يضم واحدة من أكبر المجموعات الدائمة في العالم، أنّ الاحتفال يهدف إلى “الاحتفاء بمكانة لندن باعتبارها واحدة من العواصم الثقافية العالمية”، وإلى جعله موعداً ثابتاً في روزنامتها الاجتماعية. ويحمل الاحتفال، الذي يأتي بطابعٍ أقل طموحاً من عروض الأزياء المتقنة التي يشتهر بها “ميت غالا”، عنوان “اللون الوردي” المستوحى من “ألوان وأضواء الهند”، تزامناً مع اختتام معرض المتحف بعنوان “الهند القديمة: تقاليد حيّة”.
وترأست الحفل إيشا أمباني، ابنة أغنى رجل في آسيا، وعضو مجلس إدارة مجموعة ريلاينس (Reliance) متعددة القطاعات، من النفط إلى التكنولوجيا، موكيش أمباني. وضمّت لجنة تنظيم الحدث عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل، ومصممة الأزياء الإيطالية ميوتشا برادا، والمصمم الإسباني مانولو بلانيك، والممثلة الهندية سونام كابور.
وقالت هيلين بروكلبانك، المديرة التنفيذية لهيئة وولبول (Walpole) المختصة بقطاع الرفاه البريطاني وعضو اللجنة المنظمة، إنّ روزنامة لندن الاجتماعية “كانت تفتقر دائماً إلى لحظة الذروة الكبرى… حتى الآن”، ووصفت الحفل بأنه “يوازي طموح ميت غالا، لكن بطابعٍ بريطانيٍّ فريد”.
من جهته، أكّد مدير المتحف، نيكولاس كولينان، أنّ الاحتفال سيختلف عن “ميت غالا” من حيث المضمون، إذ سيكون “احتفالًا ليس بهذه المؤسسة الاستثنائية وبإنسانيتنا المشتركة فحسب، بل أيضاً بمدينة لندن وبلدنا”. وأشار إلى أنّ كلفة الحفل ستكون أقل بكثير من نظيره الأميركي، إذ بيعت التذاكر لحوالى 800 مدعوّ بسعر ألفي جنيه إسترلينيّ (نحو 2685 دولاراً) للشخص الواحد، مقارنة بـ75 ألف دولار لتذكرة دخول “ميت غالا”.
ويشمل الحفل استقبالًا وعشاءً بين القطع الأثرية في المتحف، خصوصاً في قاعة دوفين (Duveen Hall) التي تضم رخاميات البارثينون (Parthenon Marbles) المتنازع عليها، إلى جانب مزادٍ صامتٍ طوال الأمسية.