1 ايلول (سياحة ) أكد نقيب أصحاب محطات المحروقات المهندس نهار السعيدات أنّ قطاع المحروقات في الأردن يواجه تحديات كبيرة تهدد استمراريته، مشدداً على أنّ “المحطات تقدم خدمة أساسية للمواطنين رغم ارتفاع الكلف التشغيلية والخسائر المتراكمة”.
وقال السعيدات في حديثه لاذاعة سياحة اف ام إن “تزايد أعداد المحطات بشكل عشوائي يضر بالاستثمارات القائمة”، مشيراً إلى وجود محطات تُفتح بين أخرى قائمة مسبقاً، الأمر الذي يرفع أسعار الأراضي المجاورة ويؤدي إلى خسائر كبيرة لأصحاب المحطات. وطالب الحكومة بوقف منح تراخيص جديدة دون تنسيق مع النقابة، حفاظاً على الاستثمارات الوطنية.
وأضاف أن “أي ارتفاع أو انخفاض في أسعار المشتقات النفطية ينعكس مباشرة على كلفة النقل وأسعار السلع والخدمات”، ما يجعل هذا الملف حاضراً دائماً في نقاشات الرأي العام.
وفيما يتعلق بجودة الوقود، شدد السعيدات على أن “المحطات الأردنية من الأفضل في المنطقة، وتخضع لمواصفات عالمية ورقابة مهنية عالية”.
وبخصوص الغاز المستخدم للسيارات، أوضح أنّه “غاز أردني المنشأ، ويوفر ما بين 50% إلى 60% من كلف التشغيل مقارنة بالبنزين”، مؤكداً أن انتشاره قد يشكل خياراً اقتصادياً وبيئياً مهماً إذا ما جرى دعمه وتنظيمه من قبل الحكومة.
ودعا السعيدات رئيس الوزراء إلى التدخل العاجل لإنقاذ قطاع المحروقات وحماية الاستثمارات الأردنية القائمة، مشيراً إلى أن “الاستثمار القائم أولى بالرعاية من جذب استثمارات جديدة على حسابه”.
