
12 أكتوبر (سياحة) – قال النائب السابق الدكتور أحمد الخلايلة إن ما يجري في غزة اليوم هو انتصار لإرادة الصمود الفلسطينية، وإن مشاعر الفرح التي يعيشها الأردنيون نابعة من إيمانهم العميق بعدالة القضية الفلسطينية وارتباطهم التاريخي والوجداني بها.
وأضاف الخلايلة عبر أثير إذاعة سياحية اف ام ، أن التفاعل الشعبي الأردني مع وقف الحرب في غزة يعكس حالة من الفخر والاعتزاز الوطني، مشيراً إلى أن الشعب الأردني “منذ السابع من تشرين الأول 2023 يعيش وجدانياً الحدث نفسه الذي يعيشه أهل غزة، ولم يتغير موقفه إلا في الشكل، أما في الجوهر فبقي ثابتاً وراسخاً”.
وأكد الخلايلة أن الأردن كان منذ اليوم الأول صاحب موقف مبدئي وثابت، إذ “قالها جلالة الملك ووزير الخارجية وكل الأردنيين: غزة فكرة ولن تنكسر، وهذه الفكرة اليوم أثبتت صحتها بعد أن حاول الاحتلال طمسها”.
وأشار إلى أن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الحرب، التي حذر فيها من محاولات تحويل غزة إلى “مكان غير قابل للعيش”، أثبتت دقة القراءة الأردنية للمشهد، مؤكداً أن “الفكرة التي تحدث عنها الأردن – فكرة الصمود وعدم التهجير – بقيت حيّة رغم الدمار”.
وفي تعليقه على الاتفاق الأخير بشأن غزة، رأى الخلايلة أن المرحلة الحالية “قد تمثل تحولاً حقيقياً في مسار الصراع وليس مجرد هدنة مؤقتة”، لافتاً إلى أن التعاطف العالمي مع فلسطين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وأن اعتراف أكثر من 150 دولة في الأمم المتحدة يعكس “تبدلاً في الرأي العام الدولي الذي بدأ يرى حقيقة ما يجري”.
وأضاف أن “الأردن كان صوته مرتفعاً منذ البداية، من خلال جلالة الملك والجهود الدبلوماسية ووزير الخارجية، في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول صامتة، ثم رفعت صوتها في المراحل الأخيرة”، مشيراً إلى أن “ثبات الموقف الأردني في خضم التعاطف العالمي مع إسرائيل آنذاك كان دليلاً على شجاعة القيادة الأردنية ورؤيتها الواضحة”.
وختم الخلايلة بالقول إن “الأردنيين عاشوا مع أهل غزة لحظة بلحظة، وقدموا المساعدات والعلاج رغم صعوبة الظروف”، مؤكداً أن ثبات الأردن على مواقفه تجاه فلسطين هو امتداد لمئة عام من الالتزام القومي والإنساني.