أكدت خبيرة الاقتصاد المنزلي سميرة الكيلاني أن تحسين الوضع المالي للأفراد في الوقت الحالي يتطلب إما تقليل المصاريف أو زيادة مصادر الدخل، مشيرة إلى أن خيار التوفير بات أكثر صعوبة في ظل ارتفاع الأسعار وتزايد أعباء المعيشة.
وقالت الكيلاني في حديثها لاذاعة سياحةاف ام “من يريد تحسين وضعه المادي اليوم، لا بد أن يعمل على زيادة دخله، لأن التوفير وحده لم يعد كافيًا بسبب الغلاء والتضخم. في هذا العصر، يجب على الإنسان أن يبقى مطّلعًا، يقرأ، ويتعلّم باستمرار. فالعلم هو كلمة السر، والاستثمار الأهم في هذا الوقت هو الاستثمار بالنفس”.
وحثّت الكيلاني كل من يرغب في بدء مشروع صغير، حتى لو من داخل المنزل، على اختيار فكرة مبتكرة بعيدة عن التقليد. وأضافت: “لا تبدأ مشروعًا فقط لأن الآخرين قاموا به. مثلًا، في منطقتي فُتحت ثلاث أو أربع محلات معجنات في نفس الشارع، والنتيجة أن الجميع ينافس بعضه على نفس الزبائن. نحن بحاجة للابتكار وليس التقليد”.
وأشارت إلى أهمية دراسة احتياجات الناس اليومية كمصدر لإلهام المشاريع، قائلة: “أحيانًا فكرة بسيطة مثل توفير منتجات أساسية قريبة من الناس – كاللبن، الخبز، أو حتى الأدوية البسيطة – يمكن أن تتحول إلى مشروع ناجح، خاصة في المناطق السكنية أو من خلال باكشات متنقلة بين البيوت، شريطة مراعاة الشروط الصحية والقانونية”.
كما لفتت إلى وجود بعض التحديات التي قد تعرقل أصحاب المشاريع الصغيرة، لكنها شددت على أن الإرادة والمعرفة هما أساس النجاح، داعية الجهات المعنية إلى دعم هذه المبادرات بدلاً من إحباطها.
