
11 أكتوبر – في إطار الرؤية السعودية الطموحة 2030، يبرز موسم الرياض كأحد أبرز النماذج الوطنية في تحويل الثقافة والترفيه إلى قيمة اقتصادية حقيقية ترفد الاقتصاد الوطني وتُسهم في تنويع مصادر الدخل، وتوسيع قاعدة النمو غير النفطي في المملكة العربية السعودية.
رافعة اقتصادية وتنموية
لم يعد موسم الرياض مجرّد تظاهرة ترفيهية، بل أصبح مشروعًا اقتصاديًا متكاملًا يعيد تعريف مفهوم الاستثمار في الثقافة والترفيه.
فمنذ انطلاق نسخته الأولى، سجّل الموسم ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الإنفاق السياحي، وتدفّق الزوّار من داخل المملكة وخارجها، حيث تشير تقارير دولية إلى أنّ عدد الزوار الدوليين ارتفع بأكثر من 47٪ خلال فعاليات الموسم الأخيرة، ما انعكس على قطاعات الإيواء، النقل، التسوق، والضيافة.
خلق فرص عمل وتحفيز القطاعات
يساهم موسم الرياض في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب السعودي في مجالات متنوعة تشمل التنظيم، التسويق، الخدمات اللوجستية، والفنون.
وقد قُدّرت الوظائف الناتجة عن الموسم بأكثر من 180 ألف فرصة في إحدى نسخه، مما يعكس دوره المحوري في دعم سوق العمل وتعزيز استدامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
عوائد واستثمارات متنامية
العوائد المالية لموسم الرياض تُقارب مليار دولار سنويًا، بحسب تقديرات اقتصادية متحفظة، تشمل الإنفاق السياحي، والرعاية التجارية، والتذاكر، والمبيعات المرتبطة بالفعاليات.
كما أن الاستثمارات في البنية التحتية واللوجستيات والترفيه خلقت دورة اقتصادية حيوية داخل العاصمة، أسهمت في تعزيز مكانة الرياض كوجهة عالمية للفعاليات الكبرى.
التنويع الاقتصادي وتعزيز الصورة العالمية
يُجسّد موسم الرياض أحد محاور التنويع الاقتصادي التي تتبنّاها المملكة ضمن رؤية 2030، إذ يعزز مساهمة القطاعات الثقافية والترفيهية في الناتج المحلي الإجمالي، ويرسّخ صورة المملكة كوجهة عالمية للسياحة والترفيه، تجمع بين الأصالة والحداثة.