Skip to main content

إشهار المجموعة القصصية “جبل الجليد” للقاصة سليمان

» المشاركة على منصات التواصل الإجتماعي :

أشهرت القاصة والأكاديمية الدكتورة أماني سليمان مجموعتها القصصية الجديدة “جبل الجليد”، مساء أمس الاثنين في منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافي بعمان.
وقالت الناقدة الناقد الدكتورة رزان إبراهيم في قراءة ومقاربة نقدية حول المجموعة؛ إن الكاتبة أولت الثيمات المتكررة اهتماما جعلت أن القارئ يقف أمام ثيمة مركزية تتفرع منها أكثر من ثيمة مركزية بحكم تكرارها في أكثر من قصة. وأشارت الى أن “جبل الجليد” تكتسب أهمية لأنها تساعد القارئ في الكشف عن الرؤية الوجودية والفلسفية للمؤلف، لافتة إلى تكرار مفردات “الموت” و”الأب” و”الجنون” باعتبارها مفاتيح لقراء النص.
ورأت إبراهيم خلال الاحتفائية التي أدارها القاص مفلح العدوان أن تكرار ثيمة الموت في عمل الأديب والكاتب يحيل إلى جزء من القلق الوجودي الملازم للإنسان، مع دعوة لتأمل هشاشة الإنسان وزواله، مشيرة إلى أن “الموت” ورد في مجموعة “جبل الجليد” مقترنا بمفهوم الفقد الذي يشمل فقدا للأشخاص أحيانا، وللقيم وللبراءة وأحيانا الوطن.
ونوهت بأن الكاتبة سليمان تقدم رؤيتها وتفسيرها للعملية الكتابية في إطار فيض نفسي تلقائي وتعبير صاف عن النفس، مشيرة إلى أن ذلك نجده في “هرم ماسلو” الذي يفسر دوافع السلوك البشري من خلال ترتيب الاحتياجات الإنسانية بشكل هرمي.
كما أشارت الى حضور المشهد الفكاهي الكاريكاتوري في قصص المجموعة الذي قصدت منه الكاتبة الى تعرية واقع وسلوكيات تعكس تخبطات مجتمعية.

من جهتها قالت الناقدة الدكتورة ليديا راشد إن هذه المجموعة تجربة سردية تتم فيها القاصة سليمان رؤى المجموعات السابقة لها وتتقاطع معها الى حد ما، لافتة الى أن هذه المجموعة تحتاج الى قارئ ومتلق مشتبك مع حركة الواقع المتقلبة وجوانيات السبر النفسية.
وبينت أن عنوان المجموعة “جبل الجليد” يتشكل أمام القارئ كصورة محسوسة، لكننا نشعر ونحس ونتمثل في تفاصيل القصص وهو الجزء المتبقي من الجبل الجليدي تحت الماء والمؤسس لمتانته وصلابته.
وبينت أن قمة الجبل التي تظهرها الكاتبة في مجموعتها تمثل الوعي فيما الجزء المخفي الغاطس هو ما نشعر به بعد اتمام القصة، لافتة الى أن قصص المجموعة محمومة بالصراع بين الوعي واللاوعي.

من جهتها، قالت الكاتبة سليمان، “في جبل الجليد تتجلى ملامح خاطفة من حكايا الإنسان وانشغالاته وهمومه الذاتية الفردية التي تتعالق في نهاية المطاف مع الهموم الإنسانية الجمعية والواقع الذي يفرز الهم الاجتماعي والنفسي بوعي أو بغير وعي في حالة بحث ومواجهة طيلة حياته.
وفي ختام الاحتفائية وقعت الكاتبة سليمان نسخا من مجموعتها للجمهور.
–(بترا)

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن