
13 أيلول – لأكثر من شهرين، انشغل جمهور الفنانة المصرية أنغام بحالتها الصحية، إذ عانت صاحبة “سيدي وصالك” منذ سنوات من آلام شديدة في المعدة، ما دفع المقربين منها إلى نصحها بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج اللازم.
بعد رحلة علاجية صعبة، عادت أنغام إلى القاهرة قبل نحو أسبوعين، في ظل حالة من الترقب والقلق. وأكد الأطباء في كل من القاهرة وألمانيا أن حالتها كانت حرجة، واستدعت إجراء جراحة دقيقة، الأمر الذي أثار مخاوف جمهورها، خاصة وسط انتشار أخبار متضاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها كان بعيداً عن الحقيقة.
في المقابل، التزم المقربون منها الصمت، بينما تولّى الإعلامي المصري محمود سعد، وهو من أصدقائها المقربين، نشر بعض الفيديوهات التي طمأنت المتابعين نسبياً، من دون أن يفصح عن تفاصيل دقيقة تتعلق بموعد خروجها من المستشفى أو عودتها إلى القاهرة.
أخيراً، بدأت أنغام فترة نقاهة منزلية بعد عودتها، برفقة ولديها عمر وعبد الرحمن ووالدتها، وهي الفترة التي اعتُبرت “الدواء الحقيقي” لها، لما تمثله العائلة من دعم نفسي مهم.
ورغم الحالة الصحية، التزمت أنغام بتعليمات الأطباء بالتزام الراحة التامة واتباع نظام غذائي خاص، لكنها لم تتخلَّ عن شغفها بالفن، فقررت العودة إلى الساحة الغنائية تحت شعار “الشفاء في الغناء”، معتبرة أن خشبة المسرح جزء من علاجها.
وقد عملت إدارة أعمالها، رغم التحديات، على جدولة نشاطاتها الفنية للفترة المقبلة، إذ ستفتتح موسم حفلات الخريف بحفل مرتقب في “رويال ألبرت هول” بالعاصمة البريطانية، في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول الحالي. ويُمثّل هذا الحفل خطوة رمزية ومهمة لأنغام، باعتباره أول ظهور فني لها بعد أشهر من الغياب، ويمهد لجولة تشمل مهرجانات الرياض ودبي، إضافة إلى حفل مرتقب في القاهرة، وذلك بدعم شركة روتانا التي تتولى تنظيم حفلاتها، إلى جانب عدد من أبرز أسماء الغناء العربي، مثل محمد عبده وأصالة نصري.
أما على صعيد الإنتاج الغنائي، فقد بدأت أنغام خلال فترة النقاهة في الساحل الشمالي، بالاستماع إلى مجموعة من الأغاني التي كانت قد بدأت العمل عليها قبل سفرها للعلاج، وتُشير المصادر إلى أنها تعمل حالياً على ألبوم جديد من المقرر صدوره مطلع عام 2026. يأتي ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومها الأخير “تيجي نسيب”، الصادر نهاية عام 2024، ولا تزال أصداؤه مستمرة حتى اليوم.