
6 نوفمبر – “استثمار الفراغات الحضرية في الأحياء عبر إنشاء وتطوير الحدائق يجعل المدينة صديقة للإنسان”… بهذه الكلمات روى عبدالعزيز الحربي، مواطن سعودي واقع العاصمة الرياض، إذ باتت تضم صوراً عدة لمفهوم “الأنسنة” المتجسد في الحدائق، والملاعب، والساحات البلدية، والمسطحات الخضراء، والمسار الرياضي.
وتنهض خيارات أنسنة المدن بعناصر رفاهية ساكني المدينة، فمثلاً اعتاد الحربي البالغ 34 عاماً، خريج دراسات عليا، ممارسة رياضة المشي أثناء مراحل الابتعاث في الخارج، غير أنه منذ عودته إلى السعودية شعر أن الحدائق لم تعد كسالف عهدها، إذ باتت تضم مسارات مخصصة للمشاة، وأخرى للدراجات، في تغير لافت لصورة الحديقة.
حدث هذا التغيير مدفوعاً برؤية السعودية 2030، إذ طرح برنامج جودة الحياة منذ إطلاقه عام 2018 مبادرات تحسين المشهد الحضري، ورفع جودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية، وتطوير التخطيط العمراني، ومعالجة التشوهات البصرية، وتعزيز الأنسنة.
فمثلاً، ضاعفت مبادرات “جودة الحياة” زيادة معدل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة في بعض الأمانات، بمقدار بلغ 6.16 م2 للفرد متجاوزة المستهدف المخطط له 4.65م2 للفرد، إضافة إلى زيادة تغطية المدن بالمسطحات الخضراء بإجمالي حدائق بلغ 8,328 حديقة ومتنزهاً، بمساحة قدرها 161.5 مليون م2، في السعودية.
ذلك كله جاء في إطار إحدى مبادرات البرنامج المتجسدة بـ”أنسنة المدن” من أجل تحسين صحة ورفاهية السكان وتعزيز البعد الإنساني وتقوية الروابط الاجتماعية عن طريق إنشاء وتطوير الحدائق والساحات وممرات المشاة والملاعب والمسطحات الخضراء.










