
أكد المهندس وفائي مسيس، رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، أن السائق أو مستخدم الطريق هو المسؤول الأكبر عن الحوادث المرورية، مشددًا على أن الإحصائيات تشير إلى أن ما لا يقل عن 96% من الحوادث تقع بسبب تصرفات السائقين أو مستخدمي الطريق بشكل عام.
وأضاف مسيس، في تصريح له، عبر اذاعة سياحة اف ام أن السرعة الزائدة ما زالت تتصدر قائمة مسببات الحوادث، إلى جانب عدم الالتزام بالشواخص المرورية، لا سيما تلك التي تحدد السرعات في مختلف مناطق المملكة، بما فيها العاصمة عمان. وقال: “لا يجوز أن تتجاوز السرعة في الشوارع الرئيسية 60 كم/ساعة، ومع ذلك نرى الكثير من المخالفات.”
وأشار إلى أن من السلوكيات الخاطئة التي باتت شائعة بشكل مقلق، عدم استخدام إشارات الغماز عند تغيير المسرب أو الاتجاه، معتبرًا ذلك “استهتارًا” يعكس لا مبالاة تجاه السلامة العامة، وقد يؤدي إلى حوادث قاتلة، خاصة على الطرق السريعة مثل الطريق الصحراوي.
وفيما يتعلق باستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وصف مسيس هذه الظاهرة بـ”الإدمان”، لافتًا إلى أن استخدام الهاتف باليد أثناء القيادة يزيد من احتمال وقوع الحادث أربع مرات، في حين أن إرسال رسائل نصية يرفع هذا الاحتمال إلى 12 ضعفًا.
وأعرب عن ارتياحه لارتفاع نسبة الالتزام باستخدام حزام الأمان، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم في تقليل نسبة الوفيات رغم بقاء الإصابات مرتفعة. كما ثمّن جهود مديرية الأمن العام في تغليظ العقوبات على السائقين المخالفين، مؤكدًا أن هذه الإجراءات بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع.
وختم مسيس دعوته للسائقين ومستخدمي الطريق بضرورة التحلي بالوعي والمسؤولية، مشيرًا إلى أن احترام قواعد المرور لا يحمي السائق وحده، بل كل من يشاركه الطريق.