
17 أيلول (سياحة) – حذّرت الدكتورة رزان الحجيري، المتخصصة في الإرشاد النفسي والتربوي، من خطورة ارتفاع معدلات التسرب المدرسي في الأردن خلال العام الدراسي 2024 – 2025، معتبرة أن الظاهرة تشكل “مؤشرًا مقلقًا يهدد مستقبل الأجيال ويؤثر على استقرار المجتمع بأكمله”.
وقالت الحجيري في تصريح لاذاعة سياحة اف ام إن التسرب المدرسي “ظاهرة قديمة حديثة”، لكنها اليوم تسجل نسبًا أعلى من السابق، خصوصًا في الصفوف العليا، وهو ما ينعكس سلبًا على النسيج الاجتماعي ويزيد من معدلات الفقر والبطالة ويضعف فرص الاندماج والمشاركة المجتمعية.
وأوضحت أن أسباب التسرب متعددة، منها عوامل أسرية مثل ضعف الوعي التربوي أو قسوة أساليب التربية، وأخرى مدرسية كضعف البيئة التعليمية وغياب وسائل التشويق، إضافة إلى صعوبات التعلم والتنمر، فضلًا عن إدمان بعض الطلبة على الألعاب الإلكترونية والتواصل الرقمي.
وأكدت الحجيري أن مواجهة الظاهرة تتطلب إجراءات شاملة تبدأ من تفعيل دور المرشدين التربويين في المدارس ومتابعة الطلاب بشكل فعّال، مرورًا بتطوير مهارات المعلمين في تقديم المواد بأساليب مشوقة، وصولًا إلى إشراك المجتمع المدني والمنظمات الدولية في وضع برامج وقائية وعلاجية.
وشددت في ختام حديثها على أن حماية حق الأطفال في التعليم مسؤولية مشتركة، مضيفة: “التعليم ليس خيارًا، بل حق أساسي يجب أن نصونه إذا أردنا مستقبلًا أفضل لأجيالنا القادمة”.